مع قرب دخول فصل الشتاء، تلجأ غالبية الأسر إلى استخدام العديد من وسائل التدفئة، مثل: سخانات المياه، خاصة الكهربائية منها، والدفايات، باختلاف أنواعها، فضلاً عن استخدام الفحم أو الحطب. إلا أن البعض يستخدم تلك الوسائل دون دراية بعوامل السلامة والوقاية؛ الأمر الذي ينتج عنه في أحيان كثيرة حوادث، ومخاطر كبيرة. سخان الكهرباء البداية من تركيب السخان، حيث لابد أن يتم عن طريق فني مختص، فيتم توصيله بالماء، ثم بالكهرباء، طبقاً للتعليمات، وأن يكون محتوياً على جميع أجهزة الوقاية، والمراقبة، وهي: الترموستات "منظم الحرارة"، والقاطع الحراري، وصمام الأمان، ولمبة البيان، وثرمومستر قياس درجة الحرارة. وفي هذا الإطار نبه الدفاع المدني إلى ضرورة التأكد باستمرار من أن منظم الحرارة (الترموستات) يؤدي عمله بكفاءة، وذلك بملاحظة انطفاء لمبته، وإعادة إضاءتها، وألا تزيد درجة حرارة السخان بأي شكل من الأشكال على 60 درجة مئوية. إعادة الاستخدام ويفضل تنظيف وعاء السخان قبل فصل الشتاء، على أن يراعى اتباع عدة أمور وخطوات، منها: 1. فصل التيار الكهربائي عن السخان، ثم غلق محبس الماء الداخل للسخان. 1. فتح صنابير الماء الساخن؛ لتفريغ الماء من السخان. 1. نزع الغطاء السفلي للسخان، وفك مجموعة وحدة التسخين، وترك الماء ليسقط في وعاء مناسب يوضع أسفل السخان. 1. تنظيف الوعاء، ووحدة التسخين بمنظف مناسب. 1. إعادة تركيب الأجزاء التي سبق فكها بتركيب عكسي. 1. فتح محبس الماء البارد، وملء السخان بالماء، ثم إعادة توصيل السخان بالتيار الكهربائي. مخاطر ووقاية هناك مجموعة من الإجراءات لصيانة السخانات، تتمثل في: 1- يجب أن يكون السخان محتوياً على جميع أجهزة الوقاية (الترموستات، ومنظم الحرارة، والقاطع الحراري، وصمام الأمان، ولمبة البيان، وترمومتر قياس درجة الحرارة). 2- التأكد باستمرار من أن منظم الحرارة (الترموستات) يؤدي عمله بكفاءة، وذلك بملاحظة انطفاء لمبة البيان، وإعادة إضاءتها، والإسراع إلى فصل الكهرباء عن السخان، في حال وصول الماء إلى درجة حرارة أعلى من التي سبق أن ضُبط عليها. 3- تنظيف وعاء السخان قبل فصل الشتاء من كل عام، وذلك من الصدأ والجير الذي قد يترسب فيه. 4- في حالة حدوث خلل أو تلف بالسخان، يمنع استخدامه ويُستدعى الفني المختص ليتم تركيب السخان، وتجري صيانته بمعرفة فني مختص. 5- يجب أن تكون التوصيلات الكهربائية معزولة جيداً عن الماء، وأن يكون محبس الكهرباء بعيداً عن تناثر المياه، وعلى ارتفاع كاف لمنع عبث الأطفال. مدفأة الغاز وهي أخطر وسائل التدفئة والأولى عدم استخدامها لتوفر البديل الآمن، وتكمن خطورتها في الغاز المستخدم لإشعالها، وما تسببه من اختناق عند تسرب الغاز منها داخل المنزل. وعند استخدامها يجب اتباع الإرشادات التالية: 1. التأكد من سلامة المدفأة، وعدم وجود تسرب للغاز قبل التشغيل، وذلك بفحص التمديدات الموصلة بين الأسطوانة والمدفأة. 1. أن تكون أسطوانة الغاز بعيدة عن المدفأة مسافة كافية، ويفضل أن تكون خارج المنزل إن أمكن. 1. عدم وضع المدفأة في الممرات، أو بالقرب من قطع الأثاث، فقد يتسبب ذلك في حريق بالمنزل. 1. عدم تركها عند الأطفال بمفردهم؛ حتى لا يعبثوا بالمدفأة، أو أسطوانة الغاز. 1. عند ملاحظة تسرب للغاز فلا تقم بإشعال نار، أو كهرباء حتى تتم تهوية المنزل جيداً. 1. عدم استخدام قداحة غاز كبيرة للدفاية. 1. عند ملاحظة أي خلل، أو وجود رائحة غاز غريبة، يجب في هذه الحالة إغلاق المدفأة، وترك الغاز حتى يتبرد، وذلك بفتح النوافذ والشبابيك، وتجنب كل مصدر يحدث شرارة كطفايات الكهرباء وغيرها. المدفأة الكهربائية وهي أكثر الوسائل استخداماً، وأكثرها أماناً إذا صاحب استخدامها الوعي المطلوب لمخاطرها، إلا أنها قد تتسبب في إحداث حريق إذا وجد بجوارها مواد سهلة الاشتعال، لا قدر الله، وشددت المديرية العامة للدفاع المدني على أن يكون استخدام المدفأة الكهربائية بعيداً عن وجود تلك المواد. وتبين أن الدفايات كانت سبباً مباشراً في حدوث حرائق كبيرة؛ نتيجة لوضعها دون وقاية بالقرب من أسرّة النوم، أو ملاصقة للمفروشات، أو بالقرب من المناضد الخشبية، كما أن بعض الناس يستخدم الدفايات لتجفيف الملابس الرطبة، وخاصة في فصل الشتاء في حال غياب الشمس، وهذا خطأ كبير. لذا كان لزاماً على الجميع الحذر واتباع الإرشادات البسيطة التالية عند استخدام الدفايات الكهربائية: 1. عدم توصيلها بالأسلاك الرديئة، أو غير المناسبة للجهد الكهربائي. 1. عدم وضع التوصيلات الكهربائية تحت السجاد والأثاث. 1. تجنب وضعها في الممرات داخل المنزل، وخاصة في الليل؛ حتى لا تسقط على الأثاث القريب منها أثناء المرور، وخاصة الأطفال. 1. عدم تركها عند الأطفال دون مراقبة، فقد تلحق الضرر بهم. 1. تجنب استخدامها كأداة للاشتعال، أو التسخين، أو إشعال (البخور)، أو تجفيف الملابس. 1. يفضل استخدام النوع المزود بقاطع كهربائي يقطع التيار عند سقوطها. التدفئة بالحطب والفحم وهي من وسائل التدفئة القديمة التي ألفها الإنسان، فهي مصدر تدفئة جيد وغير مكلف، وقد زاد استخدام هذه الوسيلة في الآونة الأخيرة في الاستراحات، والملاحق، والمنازل، والمخيمات البرية. ومن الأمور التي يجب التنبه لها عند استخدام الفحم والحطب ما يلي: 1. إشعال الفحم خارج المنزل أو المخيم؛ حتى يحترق تماماً؛ ومن ثم يتم نقله إلى الداخل. 1. عدم غلق الأبواب والنوافذ حتى لا يتشبع المكان بأول أكسيد الكربون (CO)، الذي لا لون له ولا رائحة، ويؤدي إلى الاختناق؛ ومن ثم الوفاة. 1. عمل فتحة لموقد النار تسمح للغازات والأدخنة بالخروج للخارج. 1. ترك مواقد الفحم في الممرات، أو بالقرب من الأثاث قد يتسبب في نشوب حريق. 1. تجنب النوم في مكان مغلق به موقد للفحم مشتعل؛ لأن ذلك يتسبب في استهلاك الأكسجين، وزيادة أول أكسيد الكربون (CO) المسبب للوفاة. 1. تجنب رمي مخلفات الفحم والحطب في صناديق النفايات وهي لا تزال مشتعلة. 1. توعية أفراد الأسرة بمخاطر الفحم، واتباع إرشادات السلامة.