طالب مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري أعضاء هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بالقيام بدورهم في الحفاظ على اللغة العربية من خلال العمل الجاد على تطوير طرق التدريس لتخريج جيل لا يحفظ قواعد اللغة بل يطبقها ويمارسها كتابة ونطقا صحيحا، مضيفا "سنوات طويلة والطالب في مدارسنا وجامعاتنا على مستوى الوطن العربي يتعلم كل قواعد اللغة لكنه يتخرج وهو يخطئ في استخدامها ولا يجيد تطبيق ما تعلمه في قاعات الدراسة، وهذا دليل على وجود مشكلة في طرق التدريس وجمودها في قوالب تقليدية جعلت لغتنا العربية صعبة على أبنائها العرب". وقال "علينا أن نخرج من صندوق الاحتفالات التقليدية باليوم العالمي للغة العربية، ونتعامل معه بمسؤولية أكبر وجدية وعمق، بحثا عن إيجاد نظريات حديثة في مجال تدريس العربية، وألا نُعلّق تقصيرنا تجاه لغتنا على شماعة الاستعمار"، داعيا قسم اللغة العربية بالجامعة لتقديم مشروع رائد للنهوض باللغة العربية تتبناه الجامعة. جاء ذلك في كلمته بملتقى تعزيز انتشار اللغة العربية الذي نظمه قسم اللغة العربية بكلية العلوم الإدارية والإنسانية، أمس قُدّمت خلاله فقرات علمية وأدبية متنوعة. أوراق عمل شارك في الندوة التي أقيمت أساتذة من قسم اللغة العربية بكلية العلوم الإدارية والإنسانية، حيث تحدث رئيس قسم اللغة العربية الدكتور أحمد السفياني حول التعريب، وقدم الدكتور أنس قرقز ورقة حول "اللغات السامية وأثرها في اللغة العربية"، بينما ناقشت ورقة الدكتور عبدالفتاح الشتيوي موضوع (العربية في العصر الحاضر مشكلات وحلول)، أما الدكتور أحمد المهوس فقد دارت ورقته في إطار الإجابة على سؤال (لماذا العربية؟)، فيما اختتمت الندوة العلمية بورقة الدكتور هاني الوكيل تحت عنوان (اللغة العربية لغة العلم والحضارة). بعدها حضر مدير الجامعة فعالية عمادة شؤون الطلاب بعنوان "لغة الضاد في عيون الشباب"، دشّن بعد ذلك حساب الاستشارات اللغوية عبر تويتر، ثم عُرض على المسرح نماذج من مشاركات طلاب الجامعة في مسابقة الإلقاء. وفي ختام الحفل، قام مدير الجامعة بتكريم الفائزين بمسابقة فن الإلقاء التي نظمها قسم العربية ضمن فعاليات اليوم العالمي للغة العربية بالجامعة.