أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره السعودي، عادل الجبير، على عمق العلاقات التي تجمع البلدين، مشيرا إلى أن واشنطن تقدر جهود المملكة لإعادة الاستقرار إلى اليمن، عبر تزعمها للتحالف العربي لاستعادة الشرعية. مشددا على أن بلاده تركز على إنهاء الأزمة بالشكل الذي يحمي حدود المملكة من الإرهاب، مؤكدا أن هذه جزئية لا يمكن التنازل عنها. وقال كيري إن الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب من المجتمع الدولي التحرك بسرعة لوضع حد لها، مشيرا إلى أن الحرب تسببت في نزوح 10 ملايين شخص من منازلهم، كما أن 70% من اليمنيين صاروا بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. وتطرق كيري إلى قانون جاستا المثير للجدل ووصفه بأنه "سيئ جدا ويشكل خطرا على الولاياتالمتحدة"، مشيرا إلى أن هناك طرقا أخرى كان يمكن اتباعها لضمان حقوق ضحايا الهجمات الإرهابية. البحث عن حل عن جهود وضع حل للأزمة قال إن الاجتماع توصل إلى تأطير الاتفاق النهائي للحرب، وأنه يتوجب على الأطراف المعنية أن تقرر كيفية إنهاء الحرب، وأضاف أن الخطة التي وضعتها الأممالمتحدة هي الكفيلة وحدها بإيجاد حل دائم وعادل للأزمة اليمنية، موضحا أن القرارات اللازمة لإنهاء الحرب مكلفة، لكنها ضرورية لإيجاد السلام. وشدد الوزير الأميركي على أن بلاده تعلم تدخل إيران في شؤون اليمن الداخلية ودعمها للحوثيين، وتدخلاتها السالبة في شؤون دول المنطقة، مؤكدا أن سفنا تابعة للبحرية الأميركية اعترضت شحنات أسلحة إيرانية كانت في طريقها للمتمردين. وأكد استمرار بلاده في العمل بتنسيق تام مع المملكة والإمارات. كبح الإرهاب الإيراني نفى الجبير ما تداولته وسائل إعلام عن طلب المملكة تعديل قنابل عادية إلى ذكية، مشيرا إلى أن هذه المزاعم تنافي المنطق. مؤكدا بدوره على قوة العلاقة التي تجمع بين المملكة والولاياتالمتحدة. كما طالب المجتمع الدولي بوقف التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة ورعايتها للإرهاب، مؤكدا أن إيران تقف وراء كافة الاضطرابات التي تشهدها دول المنطقة العربية. وعن استمرار التعاون الاقتصادي بين الرياضوواشنطن، قال إن للمملكة استثمارات هائلة بالولاياتالمتحدة، وأن السعودية لا تنوي تقليصها، بل زيادتها.