قال وزير الخارجية عادل الجبير في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الأمريكي جون كيري في الرياض: "لا أرى أن هناك تقارباً بين السعودية وإيران؛ بحسب ما وصفته وسائل إعلام، وإيران لا تزال هي الراعي الأول للإرهاب". وأضاف "الجبير": دول الخليج تعمل مع الولاياتالمتحدة على مواجهة تدخلات إيران في المنطقة، والولاياتالمتحدة على علمٍ جيدٍ بمخاطر تصرفات إيران، وعلى طهران الالتزام ببنود الاتفاق النووي وإلا واجهت العواقب، واستقرار المنطقة يتطلب وقف إيران أعمالها العدائية. وتابع وزير الخارجية: نتعاون مع واشنطن لإنهاء دور "الأسد" في سوريا، وإنهاء الانقلاب في اليمن. ومن جهته قال "كيري": بحثنا اليمن والأعمال التي يرتكبها الحوثيون، وندعم "التحالف" الذي تقوده السعودية، والولاياتالمتحدة لا تزال مرتابةً من أنشطة إيران في المنطقة، وهناك اجتماع في جنيف سيفضي إلى مرحلة انتقالية في سوريا. وأضاف: على مدى الأشهر المقبلة يمكننا تحقيق الكثير ضدّ "داعش"، وواشنطن تدعم "التحالف الإسلامي" لمكافحة الإرهاب. وأكد "كيري" أن "الأسد" هو المغناطيس الذي جذب الإرهاب إلى سوريا، وقال: سنتعامل مع المفاوضات السورية في جنيف بكثير من الجد والأمل، ولا موعد محدّداً بشأن مفاوضات سوريا، والعنف هناك يجب أن ينتهي، والتسوية ما زالت صعبة. وتفصيلا أكد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير , أن الاجتماع المشترك بين وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزير الخارجية الأمريكي , بحث العلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام والأمور ذات الاهتمام في قضايا المنطقة سواء كانت سوريا أو اليمن وعملية السلام ومحاولات لإيجاد حل لها. وقال في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الصحفي المشترك مع وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية جون كيري : بحثنا أيضاً التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة وكيفية التصدي لها ، بالإضافة إلى مناقشة آخر المستجدات في تحقيق ما تم التوصل إليه في اجتماعات كامب ديفيد. وأكد تطابق وجهات النظر حيال الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الاجتماع المشترك , الذي يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي . من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي إننا ناقشنا خلال الاجتماع الأجندة التي تنتظرنا ومتطلباتها الملحة والقضايا المطروحة بإسهاب، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على أهمية الشراكة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول مجلس التعاون، والالتزام تجاه نجاح هذه الشراكة، بالإضافة إلى الاتفاق على الالتقاء مجدداً وقريباً بشكل منتظم . وأضاف "كيري": "الأحداث التي شهدناها خلال الأسابيع الماضية تؤكد مدى سرعة الأحداث وضرورة الاستعداد لها على مختلف الصعد، ففي اليمن نواجه تمرد الحوثي، والتهديد الذي تمثله القاعدة للمملكة، مؤكداً وقوف الولاياتالمتحدة إلى جانب أصدقائها في المملكة، مشيراً إلى تشكيل تحالف من 60 دولة لمحاربة داعش، بالإضافة إلى العمل مع شركائنا العراقيين من أجل تطوير قوة عسكرية شاملة لإعداد الأهالي من أجل استعادة محافظة الأنبار. وأشار إلى لقائه مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للتباحث بشأن الحملة العسكرية المنتظرة في أعقاب النجاحات التي تحققت في الرمادي، بالإضافة إلى توحيد جهود القوات الأمنية لاستعادة "الصقة"، مؤكداً أنه خلال الأشهر المقبلة ستلحق بتنظيم داعش الإرهابي نكسة كبيرة في العراقوسوريا. وأردف "كيري": "هناك دعم للاتفاق من أجل تنفيذه الكامل والشامل، والقضاء على الأسلحة النووية في المنطقة الذي يعد أولوية استراتيجية بالنسبة للجميع". وأكد أن بلاده ينتابها قلق بشأن الأنشطة التي تقوم بها إيران في بعض البلدان الأخرى, وقلق بشأن دعم الجماعات الإرهابية مثل حزب الله أو دعم إيران لبرنامجها الصاروخي، مبيناً أن الرئيس "أوباما" ردّ على هذا القلق.