نفذت مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية المصرية أمس حكم الإعدام شنقا ضد عادل حبارة تنفيذا للحكم النهائي الصادر بحقه في قضية "مذبحة رفح الثانية" التي أسفرت عن مقتل 25 جنديا من قطاع الأمن المركزي بسيناء في أغسطس 2013، وسلمت الأجهزة الأمنية جثمانه إلى ذويه من مشرحة زينهم بوسط القاهرة. وجاء تنفيذ حكم الإعدام بحضور ممثلين من النيابة العامة ودار الإفتاء والطب الشرعي ومأمور سجن الاستئناف. وكانت محكمة النقض قضت يوم السبت الماضي نهائيا برفض الطعن المقدم من هيئة الدفاع عن حبارة وآخرين، للمطالبة بإلغاء أحكام الإعدام والسجن المؤبد الصادرة بحقهم من محكمة الجنايات، لإدانتهم بالضلوع في مذبحة رفح الثانية، كما اتهم حبارة في أكثر من قضية عنف في محافظة الشرقيةمسقط رأسه وشمال سيناء، وصدر ضده حكم آخر بالإعدام في قضية أخرى اتهم فيها بقتل مخبر شرطة. ويعد حبارة من أخطر العناصر الإرهابية، حيث قام بعدد من العمليات الإجرامية والقتالية، فضلا عن تنفيذ عملية رفح الثانية، حيث كان العقل المدبر لمذبحة رفح الأولى التي نفذت على الحدود بين مصر وإسرائيل 6 أغسطس 2012، وأسفرت عن مقتل 16 ضابطا وجنديا مصريا وإصابة 7 آخرين، وشارك في تنفيذ عملية تفجيرات طابا ودهب التي وقعت في عام 2004، وتم القبض عليه في سبتمبر 2013، وأمضى بالسجن أكثر من 3 سنوات، صدر خلالها ضده 4 أحكام بالإعدام شنقا في قضايا قتل ضباط ومجندين في عمليات إرهابية متنوعة، ولاعتناقه أفكارا تكفيرية والانضمام لتنظيم داعش والترويج لأعمال العنف. في غضون ذلك، حذرت تقارير أمنية من أن تبني تنظيم "أنصار بيت المقدس" الموالي ل"داعش" الإرهابي عملية تفجير الكنيسة البطرسية الأحد الماضي يعد ناقوس خطر حول احتمالات نقل التنظيم لعملياته الإرهابية إلى القاهرة الكبرى، مشيرة إلى أن التنظيم تبنى حتى الأحد الماضي 13 عملية إرهابية في القاهرة والجيزة ضد مدنيين وقوات أمن.