توعد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أمس بالثأر بعد مقتل 38 شخصا وإصابة 155 آخرين من رجال الشرطة في تفجيرين قرب ستاد "أرينا فودافون" بمنطقة بشيكطاش في إسطنبول، مساء أول من أمس عقب انتهاء مباراة لكرة القدم، وحذر من يعبرون عن دعمهم لمنفذي الهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي. وكان أحد التفجيرين، قد وقع بواسطة سيارة مفخخة، والثاني عبر انتحاري، مساء أول من أمس بفارق دقيقة قرب الإستاد، مما أسفر عن مقتل 30 شرطيا وسبعة مدنيين وشخص مجهول الهوية إضافة إلى المصابين. وقال الوزير في كلمة خلال الجنازة أمام مقر شرطة إسطنبول "سنثأر إن آجلا أو عاجلا، هذه الدماء لن تترك مهدرة على الأرض أيا كان الثمن وأيا كانت التكلفة". ومن جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس إن تركيا "ستحارب الإرهاب حتى النهاية". وقال إردوغان خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول عقب الحادث "أود أن أطمئن أمتي وشعبي بأننا سنحارب هذه اللعنة التي يشكلها الإرهاب حتى النهاية، مشيرا إلى أن المسؤولين عن الاعتداءين لن يفلتوا من العقاب، وأنهم سيدفعون الثمن غاليا". وفي سياق متصل، أعلن مكتب الرئيس إردوغان إنه ألغى زيارة إلى قازاخستان. وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم بعد أن تفقد جرحى في مستشفى إسطنبول إنه "من المرجح وليس لدينا أي شك بأنه هجوم لحزب العمال الكردستاني الإرهابي الانفصالي". ونكست الأعلام في تركيا حزنا على ضحايا الهجومين، وأعلن أمس يوم حداد وطني، كما تمت الدعوة إلى مسيرة ضد الإرهاب في إسطنبول. إلى ذلك، أعلنت مجموعة "صقور حرية كردستان" المتشددة القريبة من حزب العمال الكردستاني أمس، مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج الذي وقع في إسطنبول مساء أول من أمس.