فيما تواصلت المعارك وعمليات القصف أمس، في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة التي يعاني سكانها ال250 ألفا من حصار يفرضه نظام بشار الأسد، قالت مصادر إن قوات النظام تعمل حاليا على شق المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى قسمين عبر عزل الشمال عن الجنوب، محذرة من تقسيم حلب إلى شطرين والذي سيفتح جبهات جديدة على مقاتلي المعارضة في حلب. وقال قائد قطاع حلب في الجبهة الشامية، أبوعبدالرحمن نور، إنه إذا ما تمكنت قوات الأسد من تقسيم شرق حلب فإن "كارثة ستحل على المعارضة السورية". وكان النظام شدد قبضته على شرق المدينة مدعوماً بغطاء جوي روسي وبإسناد من ميليشيات إيرانية وعراقية ولبنانية، فيما نددت دول غربية بتفاقم الأمور، خاصة أن النظام لم يقبل بعد بإدخال المساعدات الدولية وتنفيذ خطة إجلاء المصابين. واتهمت فرنسا النظام وحلفاءه بتسريع ما وصفته ب"الحرب الشاملة" قبل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب الذي شكك في إمكانية دعم المعارضة، وألمح إلى أنه قد يتعاون مع روسيا في قتال داعش. براميل متفجرة قتل 55 شخصا وأصيب عشرات في قصف بصواريخ مظلية وبراميل متفجرة - بعضها يحتوي على غاز الكلور- على عدد من الأحياء المحاصرة في حلب. وقالت مصادر إن بوارج روسية في شرق البحر المتوسط قصفت حيي القاطرجي والمشهد في حلب، فيما أشارت هيئة الدفاع المدني في حلب إلى أن مقاتلات تابعة لقوات النظام وروسيا شنت هجوما عنيفا على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شرقي مدينة حلب. وأشار ناشطون في ريف دمشق إلى أن قوات النظام قصفت بالمدفعية والرشاشات مدينة التل وبلدة بقين، وهو ما تسبب في وقوع إصابات، بينما تستمر الاشتباكات على جبهات ميدعاني والبحارية في الغوطة الشرقية. مقتل أميركي وتركي شهدت محافظة الرقة الخاضعة بمعظمها لسيطرة تنظيم داعش معارك عنيفة أمس، فيما أعلن الجيش الأميركي في هذا الوقت عن أولى خسائره البشرية في الميدان السوري إثر وفاة جندي الخميس متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في شمال سورية. كما أعلن الجيش التركي أمس، مقتل جندي في شمال سورية، حيث ينفذ الجيش التركي عملية عسكرية ضد تنظيم داعش خلال اشتباكات مع عناصر التنظيم. ويأتي مقتل الجندي التركي غداة مقتل أربعة جنود أتراك أول من أمس في غارة جوية قال الجيش إن نظام الأسد يقف خلفها.