فيما شهدت مدينة تلعفر موجة نزوح كبيرة للسكان باتجاه بلدة البعاج الحدودية مع سورية، إثر بدء ميليشيات الحشد الشعبي هجوما على المدينة لاستعادتها من تنظيم داعش، قالت مصادر كردية إن عناصر داعش استغلت نزوح أهالي تلعفر باتجاه بلدة البعاج الحدودية، وهربوا ضمن العائلات الهاربة. يأتي ذلك فيما أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، عن استعادة قواتها عددا من القرى الاستراتيجية في المحور الشمالي من الموصل من قبضة داعش. وأعلن قائد حرس نينوى، أثيل النجيفي، أمس، تحرير ثلاث قرى في المحور الشمالي للموصل، مشيرا إلى وجود تعاون كبير بين أهالي القرى المحررة وقوات الحرس والجيش العراقي. أما المحور الجنوبي، فلا تزال قوات الشرطة الاتحادية تطهر محيط حمام العليل من المتفجرات وتؤمن عودة المدنيين لمنازلهم، بعد أن استعادت أكثر من 80 قرية. وقالت مصادر إن قوات الشرطة الاتحادية أمامها منطقتان مهمتان توصلان إلى مطار الموصل الاستراتيجي ومنه إلى المباني الحكومية، وسط أنباء عن رصد تحركات التنظيم وتجمعاته داخل الموصل لتدميرها بواسطة طائرات التحالف والجيش وصواريخ حديثة. تعذيب المدنيين طالبت منظمة هيومن رايس ووتش، أمس السلطات العراقية بالتحقيق في اتهامات للميليشيات بتعذيب رعاة في قرية قرب مدينة الموصل ونهب ممتلكاتهم. وقالت المنظمة، نقلاً عن ضحايا وشهود عيان، إن عناصر من "عصائب أهل الحق" التابعة للحشد الشعبي احتجزوا 10 رعاة، وعذبوا خمسة منهم، في الثالث من الشهر الجاري، لافتة إلى أن المسلحين أطلقوا سراح الرعاة لاحقاً، لكنهم أخذوا منهم حوالي 300 رأس من الغنم. حملة اعتقالات طالبت حكومة الأنبار المحلية، رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بتحديد مصير عشرات الأشخاص من أبناء ناحية الرحالية، جنوبي الفلوجة، اعتقلتهم جهات أمنية قادمة من محافظة كربلاء. وقال عضو مجلس المحافظة راجع بركات، إن الناحية شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية حملة مداهمات واعتقالات، نفذتها جهات أمنية قادمة من محافظة كربلاء، واعتقلت 30 شخصا، دون علم شرطة الأنبار.