في الوقت الذي كشف فيه مؤتمر متخصص في الأمن الإلكتروني الغطاء عن أكبر منظمة اختراق عالمية ومقرها طهران تدعى "شبكة جعفر الإلكترونية" شنت هجماتها مؤخرا على المملكة ودول خليجية أخرى عبر استهداف البنى التحتية الحساسة فيها، من خلال ما تلقته من دعم خاص من الحكومة الإيرانية، دعا مختصون في الأمن الإلكتروني الجهات الحكومية والأهلية إلى الاستثمار وتدريب موظفين في تخصص الأمن الإلكتروني، مشيرين إلى أن الطلب على شغل مثل هذه الوظائف في السعودية مع حلول عام 2020 لن يقل عن مليون وظيفة. جاء ذلك خلال أوراق العمل التي استعرضها عدد من الجهات الأهلية المتخصصة في الأمن الإلكتروني خلال مشاركتها في مؤتمر الأمن الإلكتروني الذي نظمه مركز المعلومات الوطني، بالتعاون مع مركز الأمن الإلكتروني بوزارة الداخلية بالرياض أمس. منظمة مدعومة قال مدير الاستشارات في الخدمات الإلكترونية بدر أزوقا إن الجهات التي تقوم بالهجمات الإلكترونية المتقدمة لم تعد مجموعة من الهواة، بل إنهم مجموعات منظمة تلقى الدعم من قبل حكومات معادية أو غير صديقة. استهداف بنى تحتية أوضح أزوقا أن كل من المملكة والإمارات وقطر والكويت تم استهدافها من قبل منظمة جعفر الإلكترونية وهي منظمة احترافية قامت باختراق جهات حساسة فيها، من بينها القطاعات المالية والبنوك والطاقة. اختراق لمدة 5 سنوات أشار مدير الاستشارات في الخدمات الإلكترونية إلى أن بعض منظمات الاختراق الإيرانية جلست في شبكات الأجهزة الحكومية المتضررة منها مدة 5 سنوات واستخرجت منها معلومات بحجم التيرابايت، بدون علم الجهات نفسها. أساليب ملتوية بين أزوقا أنهم عادة ما يستخدمون أساليب التمويه والخداع في شن الهجمات الإلكترونية وتحديدا من قبل جماعات النظام السيبراني ويتم مواجهتهم من خلال الأمن السيبراني - وهو عبارة عن مجموع الوسائل التقنية والتنظيمية والإدارية التي يتم استخدامها لمنع الاستخدام غير المصرح به وسوء الاستغلال واستعادة المعلومات الإلكترونية ونظم الاتصالات والمعلومات التي تحتويها -. وهو سلاح استراتيجي بيد الحكومات والإفراد، لا سيما أن الحرب السيبرانية أصبحت جزءا لا يتجزأ من التكتيكات الحديثة للحروب والهجمات بين الدول. اختراق وكالات أنباء أشار مدير الاستشارات في الخدمات الإلكترونية إلى أن جهات اختراق إيرانية دعمت ما يسمى بالجيش اليمني السيبراني باختراق وكالات أنباء عالمية مؤخرا لبث أخبار مكذوبة ومغلوطة عن قوات التحالف الدولي، نظرا لوجود مصالح مشتركة فيما بينها.