قالت نتائج دراسة يابانية حديثة إن عمل كبار السن التطوعي، ونشاطهم الاجتماعي المنتظم، يجعلهم يتمتعون بصحة أفضل جسديا وعاطفيا، تعينهم على أداء أعمالهم البسيطة في حياتهم اليومية بكفاءة. وأجرى الدراسة باحثون في جامعة "نارا" الطبية باليابان، ونشروا نتائجها أمس في دورية الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة. وأوضح الباحثون أن كبار السن يجدون صعوبة في القيام بأشياء تشعرهم بالاستقلالية، من قبيل خلع الملابس، والاستحمام، ودخول المرحاض، وإعداد وجبات بسيطة، والقيام بأعمال منزلية خفيفة، عندما يتقدم بهم السن، وذلك خشية التعرض للسقوط والمتاعب الجسدية. ولقياس دور الأنشطة الاجتماعية في تحسين استقلالية كبار السن، ونوعية حياتهم، وقدرتهم على أداء أعمالهم بأنفسهم، درس فريق البحث حالة 2774 من الرجال، و3586 سيدة تراوحت أعمارهم بين 65 و96 عاما في اليابان. واكتشف أن النساء والرجال الذين شاركوا في أنشطة اجتماعية مثل ممارسة هواية معينة أو الانخراط في ناد اجتماعي، أو الانضمام إلى مجموعات المتطوعين، بالإضافة إلى استقلال وسائل النقل العامة، كانوا أكثر قدرة على القيام بمهامهم اليومية، أفضل من غيرهم. وأضاف الباحثون أن الأنشطة الاجتماعية تقدم الدعم والتواصل لكبار السن، وهو ما قد يؤخر عملية تراجع قدرتهم على أداء وظائفهم.