أوضح استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم والدكتور صالح الدماس أن أهم أمراض النوم هو زيادة الإحساس بالأرق وتقطع التنفس أثناء النوم وحالات النوم القهري،... مشيراً إلى أن أهم الأسباب المؤدية للأرق هي أنماط الحياة والنوم الغير صحية والأسباب النفسية والعضوية وبعض الأدوية الطبية. وبين الدكتور الدماس خلال محاضرته " أهمية النوم الصحي لممارسي الرياضة " اليوم ضمن فعاليات المؤتمر السعودي الأول للطب الرياضي الذي انطلق بمركز الملك فهد الثقافي أن عواقب هذا الحرمان من النوم هو التعب الجسدي واضطراب جهاز المناعة مما يعرض الأشخاص للكثير من الأمراض وكذلك اضطراب التركيز وضعف الذاكرة والعصبية المفرطة والقلق الدائم. وقدم بعض النصائح للنوم الصحي وهي تثبيت مواعيد النوم والاستيقاظ وأيضا عمل نشاط يومي مثل الرياضة اليومية المنتظمة وتجنب وجبات العشاء المتأخرة وان تكون غرفة النوم مريحة من أي أجهزة كهربائية ، مشدداً على أهمية مغادرة السرير عند الإحساس بالأرق. وفي المحاضرة الثانية بعنوان " التأثيرات الإيجابية للتمارين الرياضية على كبار السن " أكد استشاري العلاج الطبيعي الدكتور أحمد برهمين ، أن الحقائق الثابتة في علم طب المسنين تؤكد أن ممارسة قدر متوسط من الرياضة يوميا يؤخر زحف الشيخوخة ويقلل من حدوث المشاكل والمتاعب الصحية عند كبار السن ، مشيراً أن الرياضة تقلل الشد العصبي وتكسب من يمارسها الشعور بالثقة في النفس والانتعاش الذهني. وتحدث أن عدم أداء أي نشاط بدني يؤدي إلى ضمور العضلات والأعصاب ، لذا شدد على ضرورة الحركة الجسمانية وممارسة الألعاب والتمارين الرياضية، لبقاء أجهزتنا في نشاط دائم لضمان استمرارها وأداء كفاءتها الوظيفية. من جانب آخر كشف استشاري قسم وظائف الأعضاء بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالجليل محمد عبدالقادر خلال محاضرته " النشاط البدني لكبار السن " أن 30% من المسنين يتعرضون للسقوط سنويا ويموت نصفهم بسبب الكسور والتي غالباً ما تحدث في عظمة الحوض، وهذه الكسور تسبب آلاماً مبرحة وشديدة وبعضها يتسبب في الإعاقة التي قد تؤدي للوفاة. وشجع الدكتور عبدالقادر كبار السن على النشاط البدني ، لوقايتهم من الكسور التي تعيقهم عن الحركة التي تجعلهم طريحي الفراش وتعرضهم للإصابة بالعديد من الأمراض التي تعتبر خطيرة ومنهكة لأمثالهم. وأشار إلى إن تقدم العمر تصاحبه تغييرات عضوية في عدة نقاط في الجهاز العصبي التي تؤدى إلى ضمور العضلات إلى ما يقارب 50% من حجمها في الثمانين من العمر ويؤثر ذلك على القوة العضلية لدى كبار السن. وأفاد الدكتور عبدالقادر أن العامل الرئيسي الذي يحكم الأداء الرياضي في الجو الحار هو درجة حرارة الجسم والحرص على معدلها في 37 درجة مئوية وقال : إن هذا يتطلب فقدان كميات كبيرة من السوائل عن طريق العرق ، وعليه يجب شرب المزيد من السوائل قبل وإثناء وبعد المجهود البدني وممارسة الرياضة في اقل أوقات اليوم حرارة.