أثار اسم الرئيس الأميركي ال45 المنتخب أخيرا دونالد ترامب، الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي حول الشكل الأكثر دقة لكتابته بالمد أم بالفتحة، وجاء الجدل بين مؤيدٍ ومعارض على وجهين، "ترامب، ترمب"، في الوقت الذي اعتمدت فيه وكالات الأنباء على كتابة الاسم في أخبارها دون مدّ، استناداً على النطق باللهجة البريطانية، كذلك لجأ كتّاب الأعمدة الصحافيّة إلى استنساخ الفكرة وتغيير طريقة الكتابة، فيما رأى آخرون أن الطريقة الأصحّ هي حسبما يكتب ويُنطق الاسم باللغة الإنجليزية. أسماء أعجمية أوضح المستشار اللغوي خالد الحماد ل"الوطن" أن العرب قالت قديماً في كتابة الأسماء الأعجمية "أعجميٌّ فالعب به ما شئت"، متسائلا فيما إذا كان بالإمكان تطبيق قواعد الإملاء العربي عليها، وأضاف أن الجوهريّ قال: "تعريب الاسم الأعجمي، أن تتفوّه به العرب على منهاجها"، موضحا أن أبو الحيان ذكر في حديثه عن اسم (جبريل)، "وقد تصرفت فيه العرب على عادتها في تغيير الأسماء الأعجمية، حتى بلغت فيه إلى 13 لغة"، مشيرا، إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب أو ترمب" ينطلق عليه ما ذكره علماء اللغة من حيث المدّ "ترامب" أو إهمال المدّ "ترمب"، مستدلا بأن ابن الحجر قال "الاسم الأعجميّ إذا نطقت به العرب لم تبقه على أصله غالباً". تباين إعلامي ولغوي يرى المختصّ في اللغة عبدالله المقرن، أن السبب هو التاثر بلهجة البريطانيين وعدم التأثر بلهجة الأميركيين في نطقهم للحروف، فيما أكد الإعلامي أحمد الحنتي أن اسم "ترمب" ينطق بالفتحة على الراء وليس الألف، لأن المدة فيها قصيرة عند الأميركيين. وذكر الإعلامي عبدالله الذبياني عبر تغريدة له، أن جميع الإعلاميين بدأوا بكتابة الاسم "ترمب"، بعد ملاحظة دوّنها الإعلامي عبدالرحمن الراشد، فيما ردّ آخر على أن المصطلحات والأسماء المعربة نقاشها قديم ومستمر. وقال، مدققون لغويون إن الاسم الصحيح نطقاً وكتابةً هو "ترامب"، لافتين إلى أن نطق الأميركيين أطول من نطق الفتحة التي تكتب الاسم "ترَمب"، وأكدوا أن الأسماء الأجنبية عندما تُعرّب يتم فيها استخدام المشهور منها، بهدف إبعاد اللَبس. وأشاروا إلى أن النطق واحد في كلا الحالتين، مستبعدين وجود إشكاليّة في كتابة أو نُطق الاسم "ترَمب" للضرورة.