أنهت ورشة عمل “إشكاليات اللغة العربية في المواقع الالكترونية” التي أقيمت في العاصمة السورية دمشق بالتعاون مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية أعمالها هذا الأسبوع، حيث تناولت الورشة عبر جلساتها على مدى يومين واقع وآفاق اللغة العربية في المواقع الألكترونية، حيث تم عرض عدة مسائل منها إشكالية استعمال اللغة العربية في المواقع الألكترونية وطرائق إنعاشها على الشبكة وتحرير النصوص العربية بلغة الانترنت والكتاب الألكتروني والكتاب الورقي. كما تناولت محور التقانات اللغوية الخاصة بالمواقع الألكترونية حيث تمت مناقشة استخدام اللغة العربية في كتابة أسماء النطاقات في الانترنت والترجمة الآلية للعربية ولغة الطفل العربي ومواقع الأنترنت والبرمجة في المواقع الألكترونية. وأكد المستشار ياسر عبدالمنعم مدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الاعلام العرب في جامعة الدول العربية أهمية الورشة وموضوعها لكونه يمثل محورا وهدفا بالنسبة للإعلام الالكتروني خاصة في ظل التحديات التي تواجه الاشكاليات الموجودة في المواقع الالكترونية ولاسيما فيما يتعلق بضعف اللغة العربية. وناقش المجتمعون ما أسموه مخاطر اللغة غير المعيارية في المواقع، حيث تم تعريفها بأنها تلك اللغة التي تلتزم قواعد المنظومة اللغوية بمستوياتها الدلالية ورسمها الاملائي. وبينوا أن اشكال هذه اللغة تظهر في الكتابة باللهجات العامية والكتابة بأحرف لاتينية واستبدال الاحرف بالارقام واستخدام الكلمة الدخيلة في اللغة العربية افعالا واسماء وتراكيب وجملا اضافة الى استخدام الكلمات المرمزة واستخدام الكلمات المختصرة بحرف او حرفين وترميز الانفعالات وتكرار حرف معين في كلمة معينة لتحميلها شحنة عاطفية من العيار الثقيل. ولفت الحاضرون إلى ضرورة مساءلة المواقع التي تنشر بلغة غير معيارية وتعريب اسماء المحال التجارية وإعادة اللغة العربية إلى وجدان الانسان العربي بإثارة غيرته وحميته على لغته. كما اعتبروا الكتاب الرقمي قفزة نوعية تفوق في أهميتها اختراع الأبجدية واختراع المطبعة لاتساع قاعدته الشعبية ومادته العلمية. وتأتي الورشة في إطار مقررات اجتماع اللجنة العربية للإعلام الالكتروني وهي إحدى اللجان المنبثقة عن مجلس وزراء الاعلام العرب بجامعة الدول العربية. وشارك فيها إعلاميون وأدباء وكتاب وتقنيون في مجال المعلوماتية ومديرو مواقع الكترونية من اتحاد الكتاب العرب ووزارات الثقافة والإعلام والاتصالات والتعليم العالي.