حذّر مسؤول في منطقة جدة التاريخية من أن التراخي في تنظيم الفعاليات الثقافية وإكمال ترميم البنيات الأثرية قد يهددان استمرار بقاء المنطقة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. وأعلنت بلدية منطقة جدة التاريخية إفساحها المجال أمام السعوديين لتفعيل حضورهم خارج فعاليات المهرجانات الرسمية الموسمية، نهاية كل أسبوع. وكشف رئيس بلدية جدة التاريخية المهندس سامي صالح نوار ل"الوطن"، أن المشروع يصب في سياق تفعيل ملف انضمام المنطقة لقائمة اليونيسكو التي اعتمدت في 21 يونيو 2014 منطقة جدة التاريخية في قائمة التراث العمراني العالمي، بعد موافقة لجنة التراث العالمي على تسجيلها خلال اجتماع اللجنة التابعة لليونيسكو في دورتها ال38 المنعقدة في قطر، مؤكدا أن أي تقصير في هذا الاتجاه قد يهدد بإلغاء وجود المنطقة ضمن قائمة اليونيسكو.
جهود الملاك وتعاونهم نوار أشار إلى أن قرار البلدية جاء لما فيه مصلحة أحياء جدة التاريخية وتشجيع المسارات السياحية بها، مضيفا: رغبنا بالسماح للمواطنين ببيع المواد التراثية والمأكولات التقليدية المعبرة عن تراث المنطقة وثقافتها، والمصنوعات المحلية، نهاية كل أسبوع، صباحا ومساء في محيط المنطقة، ودعونا المواطنين لتقديم طلباتهم لبلدية المنطقة التاريخية للحصول على التصاريح اللازمة، خارج مواسم الفعاليات والمهرجانات التي انطلقت مع اعتماد المنطقة في قائمة اليونيسكو، مشددا على أهمية تفعيل النشاطات الثقافية والفنية وإحياء المباني التاريخية فيها لتأكيد استمرار المنطقة في القائمة العالمية. ولفت إلى أنه في هذا السياق هيأت البلدية عدة مبان، وأن القائمة تضم أكثر من 90 بناية ستحقق هذا الهدف بالتعاون مع ملاكها، وتشجيعهم لتحويل بيوتاتهم إلى مراكز معنية بالثقافة والفنون وما إلى ذلك من تقديم الخدمات الاستشارية لترميم المباني في منطقة البلد، ومنها مشروع ترميم وصيانة عشرات المباني التراثية ضمن نطاق بلدية جدة التاريخية وإعادة تأهيلها بالتعاون مع الملاك والفنانين والمتخصصين من خبراء ومؤسسات.