كشفت اللجنة المنظمة لمهرجان جدة التاريخية مساء أمس الأحد، في المؤتمر الصحفي الأول بمقر المجلس البلدي، عن 46 فعالية متنوعة تنتظر زوار المهرجان من العوائل والشباب، من داخل المملكة وخارجها، ضمن أول مهرجان تاريخي يقام على ساحل البحر الأحمر، ويأتي الحدث التراثي والسياحي الأبرز برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وأوضح المدير العام لهيئة السياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة، المتحدث الرسمي للمهرجان، محمد عبدالله العمري أنه تم رصد 50 مليون ريال سنوياً لتطوير مرافق المنطقة التاريخية من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية.
وبشأن انضمام ملف "جدة التاريخية" لقائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو وطرح التصويت عليه خلال العام الجاري 2014، قال العمري: "إن هذا المهرجان يدخل ضمن تهيئة ملف جدة التاريخية للانضمام في القائمة العالمية".
وبين أن 90% من فعاليات المهرجان تحاكي ما وصفه ب"الموروث الحجازي"، وهو الأول من نوعه على منطقة الشرق الأوسط من حيث "التنظيم والأفكار الحيوية" التي يحملها للأجيال الجديدة عن "الإرث التاريخي" للمنطقة التي تزيد عن 2600 عام.
وأكد مدير الشؤون المحلية بمحافظة جدة ورئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان عبدالله بن ضاوي أن المهرجان سيكون نقلة نوعية في تاريخ مهرجانات المملكة، خاصة أنه يتعلق بمنطقة حيوية كالتاريخية، وذكر أن الأمير مشعل بن ماجد رئيس اللجنة العليا للمهرجان يراهن كثيراً على فعاليات المهرجان باعتباره داعماً اقتصادياً وسياحياً لعروس البحر الأحمر.
وأشار نائب رئيس الغرفة التجارية بجدة مازن بترجي، في سياق حديثه، إلى أن التاريخية هي المنطقة الوحيدة التي لا زالت محافظة على تراثها العمراني ضمن دول ساحلي البحر الأحمر، فيما قال رئيس اللجنة المالية للمهرجان حسن دحلان: إن العديد من الشركات الكبرى قامت برعاية المهرجان، وذلك للأهمية التي تحويها هذه المنطقة في قلوب السعوديين.
ولفت المتحدث الرسمي باسم أمانة محافظة جدة المهندس سامي نوار إلى أن الاهتمام بجدة التاريخية بدأ منذ عام 1980، وقال: إن هناك خطة حالية معتمدة لترميم 34 مبنىً أثرياً من مجموع 557 مبنىً تاريخياً.