دقت منظمة أطباء بلا حدود، جرس الإنذار، محذرة من أن اليمن يشهد تدهورا غير مسبوق في القطاع الصحي، ودعت المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات عاجلة لهذا القطاع قبل فوات الأوان. وحثت المنظمة في منشور على حسابها بموقع تويتر المجتمع الدولي "دعم النظام الصحي المتدهور في اليمن لمواجهة أي احتياجات طارئة"، دون ذكر المزيد من التفاصيل. وكانت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها قبل أيام أن "الوضع الصحي في البلاد بات أكثر تعقيدا مع استمرار تدهور النظام الصحي وضعف قدراته". وأضافت أنه نتيجة لنقص الكوادر الطبية والأدوية والمستلزمات الطبية فإن 45% من المرافق الصحية فقط لا تزال تعمل بشكل كلي. كما يعاني اليمن من انتشار مرض الكوليرا الذي تشير بعض الإحصاءات إلى أن معدل الإصابة به تجاوز عدة آلاف، وقالت منظمات دولية إن افتقار البلاد الغارقة في الأزمة الإنسانية للقاحات والأدوية اللازمة لوقف المرض الذي ينتشر بسرعة قد تؤدي إلى خسائر جسيمة في الأرواح. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أوائل أكتوبر المنصرم، أن حالات الاشتباه بالإصابة بالمرض ترتفع بشكل متزايد، وقال المتحدث باسمها، طارق جسارفيتش في تصريحات صحفية، أول من أمس، في جنيف إن هناك آلاف الحالات المصابة بالمرض، إضافة إلى حالات اشتباه موجودة في عشر من محافظات اليمن، مضيفا أن معظم الحالات في محافظات تعز وعدن ولحج والحديدة وصنعاء. وذكرت المنظمة في تقريرها الذي صدر الأربعاء، أن الأطفال دون سن العاشرة يمثلون نصف الحالات، وأن ست وفيات وقعت بسبب الكوليرا، بينما وقعت 36 حالة وفاة مرتبطة بالمرض نتيجة الإصابة بالإسهال الحاد. وكانت الحكومة الشرعية قد أشارت أكثر من مرة إلى أن الانقلابيين يمنعون دخول الأدوية واللقاحات إلى المدن المحاصرة، مما يعيق الجهود التي تبذلها لمحاصرة المرض والقضاء عليه.