أعلن كل من صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية امس الجمعة وجود مؤشرات لما يشتبه في أنها حالات إصابة بمرض الكوليرا في العاصمة العراقيةبغداد بعد ان تأكد انتشارها في منطقة البصرة خاصة بين الاطفال بسبب تلوث المياه. وقال متحدث باسم يونيسيف إن عددا متزايدا من الأشخاص الذين يعانون من الإسهال يصل إلى المستشفيات في ضاحية الصدر الفقيرة في شمال شرق العاصمة والتي كانت تعرف فيما مضى باسم مدينة صدام. وأضاف المتحدث ان احتمالات الإصابة بالعدوى كبيرة نظرا لأن المستشفيات باتت مكتظة بالمرضى. وقالت كريستين مكناب المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن هناك 16 حالة اشتباه في الاصابة بالكوليرا في بغداد بيد انه لم يتم تأكيدها بعد رسميا. وقال ايان سيمبسون المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية انه قد تأكد إصابة أربعة أشخاص على الأقل بالكوليرا في مدينة البصرة في جنوبالعراق وأن 17 شخصا آخرين ظهرت عليهم أعراض الاصابة بالمرض. وقال إنه يجرى حاليا فحص خمسين حالة أخرى تعاني الاسهال. وقالت مكناب إنه على الرغم من أن الفحص أثبت وجود بعض الحالات إلا أن المنظمة ما زالت تنتظر نتائج الاختبارات المعملية التي تجرى في الكويت. وكانت المنظمة قد حذرت من تدهور شبكة المياه في البصرة. وكان عدد من المرضى قد أدخلوا مستشفيات في الأيام القليلة الماضية للعلاج من الاسهال معظمهم من الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 13 شهرا وأربعة أعوام. وأشارت مكناب إلى أن الموقف الامنى المتردي حال دون توجه عديد من المرضى إلى المستشفيات للعلاج. من جهة اخرى ناشدت منظمة حماية الطفولة القوات المحتلة للعراق الى ضرورة العمل على وقف الحد من اعمال السرقة فى العراق والتى طالت مؤخرا مركزا لضخ المياه فى مدينة البصرة مشيرة الى أن هذا المضخ يعمل على امداد حوالى 100 الف شخص بالمياه النظيفة الصالحة للشرب والاستعمالات الاخرى. ولفتت المنظمة من خلال ندوة صحافية عقدتها فى العاصمة برلين امس الى خطر انتشار الاوبئة فى العراق وتعرض الاطفال لخطر موت محدق نظرا لانتشار وباء الكوليرا فى العراق ولا سيما فى البصرة مؤخرا وذلك من حالات اسهال شديدة وقعت لدى الاطفال جراء المياه الملوثة هناك محذرة فى الوقت نفسه من انتشار الامراض المعدية الاخرى التى من المحتمل أن تنتشر فى المنطقة نظرا لقلة المياه وبالتالى لقلة الادوية والمعدات الطبية الاخرى. وأعلنت سفيرة منظمة حماية الطفولة (اليونيسيف) الصحافية سابينه كريستيانزين من الندوة الصحافية الى ان انتشار وباء الكوليرا فى البصرة مؤخرا يثبت قطعا الحالة الماساوية التى يعانيها الشعب العراقى وحاجته الماسة الى المساعدة والتضامن معه من قبل شعوب العالم مناشدة فى الوقت نفسه الشعب الالمانى ضرورة مساعدة أطفال العراق ماليا ومعنويا من أجل انقاذهم من موت محتم وذلك بمدهم بالدواء والغذاء.