أكدت "منظمة الصحة العالمية" اليوم (الثلثاء)، أن حالات الإصابة بالكوليرا التي أُعلن عن تسجيلها في اليمن الأسبوع الماضي، اقتصرت على 11 حالة في صنعاء فقط، ولم تؤد إلى حصول أي وفيات. وذكر الخبير في المنظمة عمر صالح، بمؤتمر صحافي عُقد في العاصمة، تسجيل "17 حالة اشتباه بالكوليرا"، وأن "الحالات المؤكدة منها 11 حالة فقط، جميعها في منطقة واحدة داخل صنعاء"، مؤكدا أن "المرض محصور ولا انتشار له". وأفادت المنظمة تسجيل 143 حالة "إسهال معوي حاد" على صعيد اليمن عموماً، منها 49 في تعز و42 في الحديدة، فيما كانت فحوص الكوليرا التي أجريت عليها، "سلبية". وحذر صالح من انعكاس النزاع في البلاد وتأثيره على أي انتشار محتمل لوباء الكوليرا ،والقدرة على مواجهته، قائلاً أن "أكثر من 55 في المئة من المستشفيات والمراكز الصحية في اليمن لا تعمل، إما جزئياً أو كلياً"، مشيراً إلى أن السلطات الصحية تواجه مشكلات عدة، أبرزها "نقص التمويل وندرة بعض الموارد البشرية". وكانت "منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة" (يونيسيف)، أعلنت الجمعة الماضي تسجيل حالات إصابة بالكوليرا في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ أيلول (سبتمبر) 2014، من دون أن تحدد عددها، فيما ذكرت الصحة العالمية لاحقاً ونقلاً عن وزارة الصحة اليمنية، أنه تم الإبلاغ عن ثماني حالات غالبيتها من الأطفال، مضيفةً أن "النقص الحاد لمياه الشرب النظيفة، تسبب في تفاقم الوضع الصحي السيء في اليمن".