حددت جولات مشرفين مختصين على عقود صيانة وإصلاح المباني التعليمية بمنطقة عسير، نحو 18 خطرا تهدد عددا من المدارس، باختلاف مراحلها الدراسية، منها ما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال «بنين، وبنات». وأرجعت الجولات وجود الأخطار إلى الاجتهادات والتصرفات الخاطئة من قبل المسؤولين. كشفت جولات مشرفين مختصين بعقود صيانة وإصلاح المباني التعليمية بمنطقة عسير، عن وجود اجتهادات وتصرفات خاطئة من قبل مسؤولي تلك المباني التي لا تزال قائمة وتشكل خطورة على سلامة الطلاب والطالبات، إضافة إلى تسبب بعضها في هدر المال العام. وبحسب تقرير ملخص تلك الجولات، اتضح أن هناك نحو 18 خطرا تهدد عددا من مدارس المنطقة، باختلاف مراحلها الدراسية، منها ما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال "بنين، وبنات" مخالفات وتجاوزات تبين للمختصين عن الزيارات أن هناك من يستخدم خراطيم "ليات" إطفاء الحريق في غسيل الأرضيات، مما يتسبب في هبوط وتكسير بلاط السيراميك وإزالته من مكانه، وبالتالي يتسبب في حدوث تسريبات بالأسقف، مما يشكل خطورة على الهيكل الخرساني للمبنى، إضافة إلى توصيل أسلاك خارجية، واستحداث أفياش عشوائية بالغرف الإدارية والفصول لتوصيل الأجهزة بها مثل آلات التصوير، وأجهزة الحاسب الآلي، والداتاشوا، وذلك من خلال مفاتيح المكيفات، مما يزيد من الأحمال الكهربائية، واحتمالية نشوب حريق، فيما يشكل توصيل أكثر من جهاز على توصيلة كهربائية واحدة خطرا، لا سيما أنه في أغلب الأحيان تكون جودتها رديئة، كما تبين أن هناك من يقوم بتوصيل عشوائي للجرس المدرسي، وكذلك تمديدات شبكة الحاسب الآلي والأجهزة الأخرى على الأرض أو بين الأعمدة. إهمال وعدم مبالاة وكشفت تقارير الزيارات أن هناك ممارسات في بعض المباني التعليمية تؤكد عدم المبالاة، فهناك مدارس تترك المكيفات والإنارة والمراوح في الفصول والغرف الإدارية والأفنية الداخلية دون إغلاق حتى اليوم الثاني، وفي بعض الأوقات خلال الإجازات الرسمية، مما يتسبب في نقص العمر الافتراضي لها، وزيادة الأحمال الكهربائية، واحتمال نشوب حريق، إضافة إلى أن هناك هدرا للمال العام، واستخدام سخانات وغلايات بالغرف الإدارية، وغرف المعلمات ذات قدرة كهربائية عالية، وتوصيلها بشكل غير صحيح مثل التوصيل من مفاتيح المكيفات، ومن خلال التوصيلات الخارجية، مما يتسبب في نشوب حريق، إضافة إلى قيام بعض منسوبي تلك المباني التعليمية بعمل فتحات للمكيفات، وتمديدات عشوائية لها، وتركيب مكيفات إضافية، دون دراسة لإمكانية تحمل القدرة الكهربائية لها، وعدم إغلاق المكيفات أثناء التنظيف لمنع تراكم الأتربة والغبار عليها. سوء النظافة رصدت التقارير أيضا رمي عبوات العصائر والمياه والمناديل في دورات المياه، وغرق الأفنية بمياه الأمطار، مما يؤدي إلى انسدادها، وفي حال القيام بنظافتها من قبل العمالة فإنها تستخدم العصا، مما يؤدي إلى كسر أكواع الصرف، وانسداد غرف الصرف، وعدم قفل صناديق الطرد "السيفونات" والفلشرات والشطافات والخلاطات والحنفيات بأحكام، إضافة إلى وجود كتابات على حوائط الفصول والممرات وفي الأفنية وداخل دورات المياه، وعلى الأبواب وطاولات ومقاعد الطالبات، وتسجيل قصور في نظافة بعض المباني وملحقاتها، وعدم تفريغ البراميل أولا بأول، ووضعها أمام البوابة الرئيسية أو الفرعية. الأمن والسلامة كشفت التقارير عن مخالفات في إجراءات الأمن والسلامة، منها قفل مخارج الطوارئ واستخدام كوالين غير مطابقة لشروط الأمن والسلامة، ووضع حواجز وأبواب حديدية وألمنيوم على سلالم المبنى لعدم استخدامه من قبل الطلاب والطالبات، وهو ما يتعارض مع اشتراطات الأمن والسلامة، إضافة إلى قيام البعض بتغيير غرف المبنى التعليمي، وإقامة غرف عشوائية وحوائط وإزالة بعضها دون الرجوع لشؤون المباني، لأخذ الموافقة الخطية والإشراف عليها، واستخدام خامات قابلة للاشتعال في تزيين المبنى، والتخزين العشوائي للأثاث والرجيع والمواد القابلة للاشتعال، واستخدام السطوح كمستودع لتخزين الأثاث.