حققت فصائل المعارضة السورية تقدما في غرب مدينة حلب، خلال اليوم الأول من "معركة حلب الكبرى"، التي أعلنتها أول من أمس، لفك الحصار عن شرق المدينة، وأعلنت مقتل 10 من عناصر حزب الله. واستهدفت كتائب المعارضة مناطق جنوبي المدينة، الواقعة تحت سيطرة النظام، في الوقت الذي أعلنت فيه كتائب الصفوة عن مقتل ضابط رفيع وإصابة أربعة عناصر من قوات النظام، إثر استهداف عناصر المعارضة تجمعاتهم في حي الجميلية بالمدفعية. وردا على هجوم المعارضة، قصفت قوات النظام أحياء صلاح الدين والفردوس، والراشدين في مدينة حلب بالقذائف المدفعية، وأسفرت عن وقوع العديد من الأضرار المادية، بينما سقط صاروخ أرض-أرض على حي القاطرجي بالمدينة. وكانت الفصائل المسلحة، قد مهّدت لهجومها أول من أمس، على أطراف الأحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام، بإطلاق مئات القذائف الصاروخية، التي أسفرت عن مقتل 21 مدنيا على الأقل بينهم طفلان. تقدم متسارع حققت المعارضة، بعد ساعات من بدء الهجوم، تقدما ملحوظا بسيطرتها على الجزء الأكبر من منطقة ضاحية الأسد، باستثناء بعض المناطق المحيطة بالأكاديمية العسكرية، وأدت الغارات الجوية المكثفة الليلية إلى دمار كبير في ضاحية الأسد. ورغم الغارات المكثفة على مناطق الاشتباك، لم تستهدف الطائرات الحربية السورية والروسية أمس الأحياء الشرقية، باستثناء حي صلاح الدين الذي يشكل خط تماس بين شرق حلب وغربها، في الوقت الذي رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول من أمس، طلبا تقدم به الجيش الروسي لاستئناف الغارات على شرق المدينة. سلاح التجويع وردت الولاياتالمتحدة على إعلان روسيا وقف غاراتها على حلب مؤقتا، بالقول إن النظام السوري ما زال يستخدم التجويع في الحرب، كسلاح لإجبار المقاتلين على التراجع. وقال مسؤول أميركي "هجمات النظام وداعميه على حلب مستمرة رغم التصريحات الروسية"، مشددا على أن واشنطن ستواصل مراقبة تصرفات موسكو، لا أقوالها، متهما النظام بأنه يرفض مطالب الأممالمتحدة بإرسال مساعدات إنسانية إلى حلب، الأمر الذي يعتبر جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف. وتدرس واشنطن فرض عقوبات إضافية على نظام الأسد، وإحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.