تعرضت أحياء عدة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب أمس السبت لغارات كثيفة تزامنت مع استمرار الاشتباكات على محاور عدة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين انتقدت المعارضة السياسية تغييبها عن لقاء لوزان قبل ساعات من بدئه. ميدانياً، أفاد المرصد السبت ب«غارات استهدفت صباح الأمس أحياء مساكن هنانو والميسر وضهرة عواد والانذارات مناطق أخرى تحت سيطرة الفصائل في مدينة حلب» تزامنت مع «استمرار الاشتباكات على محاور عدة وتحديدا في حي الشيخ سعيد جنوبا وحي بعيدين شمالا، ومنطقة حلب القديمة». وترافقت هذه المواجهات مع غارات كثيفة على مناطق الاشتباك وفق المرصد. ويأتي استمرار المعارك والقصف، غداة احراز قوات النظام تقدما جديدا في الاطراف الشمالية للاحياء الشرقية، ما جعل أحياء عدة في الجهة الشمالية والشمالية الشرقية تحت مرمى نيرانها، بحسب المرصد. وقتل ثمانية مدنيين على الاقل أول امس جراء الغارات على احياء القاطرجي والشعار وطريق الباب، وفق حصيلة للمرصد أمس السبت. وبدأت قوات النظام في 22 أيلول/ سبتمبر هجوماً للسيطرة على الاحياء الشرقية ترافق مع غارات روسية واخرى سورية كثيفة تسببت بمقتل نحو 400 شخص. من جهة أخرى، أفاد قائد ميداني في المعارضة بان الفصائل حققت تقدما كبيراً، أمس السبت، باتجاه مدينة دابق ذات الاهمية الاستراتيجية في ريف حلب الشمالي الشرقي. وقال القائد لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن «الثوار اقتحموا قرية الغيلانية الملاصقة المجاورة لبلدة دابق ضمن معارك درع الفرات بالتزامن مع قصف مواقع تنظيم داعش بالقذائف المدفعة وبأسناد مباشر من الجيش التركي». وأكد القائد أن «سيطرة الثوار على بلدة دابق مسألة وقت وان شاء الله خلال الساعات القليلة القادمة يطرد عناصر داعش منها ويجري الآن قصف كل خطوط امدادهم واستهداف عدد من السيارات المفخخة قبل وصولها الى أهدافها». من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «الفصائل المعارضة المقاتلة» المدعومة بالدبابات والطائرات التركية بدأت هجوماً عنيفاً على بلدة دابق ذات الرمزية لدى تنظيم داعش بالتزامن مع هجوم على بلدة صوران اعزاز ومحيطها بريف حلب الشمالي الشرقي.