خلال زيارته المفاجئة إلى أنقرة أمس، أكد وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، عقب محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن أنقرة وبغداد توصلتا إلى اتفاق يتيح لتركيا المشاركة في عملية الموصل ضد داعش، معتبرا أن تركيا تعد حليفا قويا للولايات المتحدة، وأن عمليات التنسيق والجهود مستمرة. وكان إردوغان قد حذر من نزاعات طائفية بعد تحرير الموصل، في حال اعتماد الجيش العراقي على ميليشيات الحشد الشعبي ذات الأغلبية الشيعية. هجوم على كركوك شن عناصر من تنظيم داعش منذ ساعات الصباح الأولى يوم أمس، هجوما على مدينة كركوك الكردية- شمالي العراق-، أسفر عن مقتل العشرات بينهم عناصر من الشرطة المحلية. ومن جانبهم، ينتظر سكان بلدة برطلة القريبة من الموصل، والتي احتلها داعش قبل عامين، فرصة العودة إلى مساكنهم بفارغ الصبر عند مداخل البلدة التي اقتحمتها القوات العراقية، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أمنية، أنه من المرجح السماح للأهالي بالدخول اليوم. وتقع بلدة برطلة، ذات الأغلبية المسيحية، على بعد 10 كلم من الموصل، ويعتقد أن التنظيم قد زرع فيها عبوات مفخخة، حالت دون السماح للأهالي بالاقتراب من تلك الأماكن. مدينة إستراتيجية يرى مراقبون، أنه بالتزامن مع الضربات الموجعة التي يتلقاها التنظيم في عملية تحرير الموصل الواقعة على بعد 170 كلم من كركوك -آخر معقل له في العراق-، فإنه يحاول بذلك استعادة الثقة في نفوس مقاتليه، عبر إرسالهم لتنفيذ عدة عمليات انتحارية في مناطق أخرى خارج الموصل، وخصوصا مدينة كركوك، التي توقعت السلطات العراقية الهجوم عليها، باعتبارها حاضنة لخليط متنوع من الطوائف والعرقيات، بالإضافة إلى كونها أغنى المحافظاتالعراقية بالاحتياطات النفطية، الأمر الذي يزيد من مطامع الحركات المتطرفة لتغذية وإذكاء روح الطائفية والعداوات فيها. دروع بشرية أعلن مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أمس، أن تنظيم داعش يستعمل المدنيين من عائلات وأطفال كدروع بشرية لصد الهجمات التي تشنها عليهم القوات العراقية في الموصل. وأشارت المنظمة، إلى أن هنالك حوالي 550 عائلة اقتادهم التنظيم إلى قرى حول المدينة، وتم احتجازهم لتتم المساومة عليهم، في الوقت الذي قال الهلال الأحمر التركي "إن المنظمة ترسل شاحنات مساعدات إلى شمال العراق، تحمل ما يكفي من الغذاء والإمدادات الطبية ل10 آلاف من النازحين بسبب الاشتباكات الواقعة في مدينة الموصل.