اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قوى لم يسمها بمحاولة إبقاء تركيا بعيدا عن عملية تحرير الموصل، لأن بلاده تفسد خططا لتغيير التوازن الطائفي في المنطقة، حسب قوله. وذكر، في خطاب ألقاه أمام مجموعة من المسؤولين المحليين، في أنقرة، امس، أن ثمة «سيناريو» يجري في الموصل «لإثارة اشتباكات طائفية»، قائلا: إن تركيا مصممة على أن تكون جزءا من عملية الموصل لحماية استقرارها. من جانبه قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش أمس الأربعاء: إن السياسة المذهبية لإيران، هي سبب التوترات الموجودة في العراق وليس تركيا. وأضاف قورتولموش: «علاقاتنا مع أصدقائنا الشيعة في العراق لم تتضرر بأي شكل من الأشكال، فاليوم لدينا علاقات مع جميع المجموعات الشيعية في العراق». وأوضح قورتولموش أن تركيا ستعمل كل ما بوسعها للحيلولة دون نشوب حرب مذهبية في المنطقة، ولن تسمح بذلك. ونفى قورتولموش أن يكون لبلاده أي أطماع في أراضي أحد، مؤكدا: «ليس لدينا أي خطط وأي حسابات لضم كركوك والموصل إلى تركيا». وردا على سؤال بخصوص احتمال تدخل تركيا بريا في حال تعرض معسكر بعشيقة (تتواجد فيه قوات تركية شمال العراق) لأي هجوم، قال قورتولموش في تصريحات أوردتها وكالة الأناضول امس: «إن تعرض المعسكر للهجوم لا يختلف أبداً عن تعرض أنقرة للهجوم». الى ذلك أكدت قيادات في ميليشيا الحشد الشعبي أنها بصدد دعم القوات في تقدمها إلى تلعفر الواقعة غرب الموصل، وفقا ل «رويترز»، في وقت صرحت فيه مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بأن 900 من المدنيين هربوا من المدينة وتخطوا الحدود إلى سوريا. فيما أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، الأربعاء، بأن إخلاء تنظيم «داعش» لأحد مقاره الرئيسة في الموصل كشف عما سماه ب«خريطة أرض الخلافة» والتي تضم 16 ولاية جديدة في دول عربية وإسلامية. وكشف عن مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران في معركة الموصل على الجبهة الغربية من محورين، الأول من تلعفر والثاني عبر تقديم الدعم للقوات الحكومية التي ستقود عملية الزحف إلى وسط الموصل. وتواترت أحاديث عن مشاركة الحشدالطائفي بمعركة «تلعفر»، ووفق مصادر عدة ل «سكاي نيوز» أكدت ذلك، موضحة أن المعركة المعنية لم تنطلق حتى الآن، وتوقعت المصادر أن يكون لميليشيات الحشد الثقل الأكبر فيها من خلال الفصائل الشيعية من أهالي المدينة الذين فروا عقب سقوطها بقبضة داعش 2014. وأعربت المصادر عن خشيتها من أن استعادة تلعفر سيحولها لمنطقة شيعية للنفوذ الإيراني؛ عن طريق ذراعها المسلح الميليشي، فطهران تولي المنطقة أهمية خاصة نظرا لموقعها الاستراتيجي ولأنها تضم أكبر المطارات العسكرية شمال العراق. وعلى صعيد، قال المصدر: إن مواطنين من أهالي الموصل دخلوا، مساء الثلاثاء، خلسة إلى أحد مقار تنظيم داعش الإرهابي الأمنية بالمدينة، والتي أخلاها عناصره على عجل بعد عمليات القصف الجوية، مبينا أن المواطنين كشفوا عن خريطة كبيرة معلقة في غرفة للأرشيف الأمني تسمى خارطة أرض الخلافة. بحسب السومرية نيوز. وأضاف المصدر: إن الخريطة تضم علامات تشير لماأسماه التنظيم الإرهابي ولايات دولة داعش في العراقوسوريا، بالإضافة إلى علامات أخرى زرقاء معنونة بالولايات التي سيجري الإعلان عنها قريباً، وتضم 16 ولاية تنتشر أغلبها في دول خليجية، بالإضافة إلى مصر والمغرب العربي. أما في سياق المعركة، فقد أعلن الإعلام الحربي العر اقي ، الأربعاء، عن تحرير قرية الزاوية التابعة لناحية القيارة، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها، بجانب تحرير قرى الشامي وخربة حديد والبيضة جنوب الساحل الأيسر للموصل. من جانبه، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان مقتضب تحرير 18 قرية محيطة بالمدينة من المحور الجنوبي. وعلى صعيد متصل تمهد قيادة التحالف لعملية اقتحام برية لناحية برطلة وهي من أكبر النواحي شرق المدينة. في الأثناء، قالت متحدثة باسم مفوضية اللاجئين: إن أكثر من 900 شخص عبرو الحدود إلى سوريا، وهم الآن في مخيم للاجئين. من جهة ثانية، أفاد مصدر أمني بالبصرة، الاربعاء، وفقا للسومرية نيوز، بأن قوة أمنية تابعة الى قوات حرس الحدود في المنطقة الرابعة عثرت على عدد من العبوات الناسفة في منطقة صحراوية قريبة من الحدود مع المملكة من جهة محافظة البصرة.