كشف المشاركون في ورشة العمل الأولى للنحالين والمهتمين بالنحل وصناعته بالمنطقة الشرقية التي جاءت بعنوان "المشكلات والمعوقات التي تعترض صناعة تربية النحل بالمنطقة الشرقية"، ونظمتها جامعة الملك فيصل بالأحساء، أمس، عن الطاقة الإنتاجية للعسل في المملكة ب9 آلاف طن سنويا، بقيمة تقديرية تبلغ 10 ملايين ريال، فيما لا تتجاوز الطاقة الإنتاج للمنطقة الشرقية 9 أطنان سنويا، فيما تستورد المملكة كمية مماثلة للطاقة الإنتاجية، وتتجه جهات الاختصاص في وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى إعادة النظر في أعمال وأدوار الإرشاد الزراعي بشكل عام، وإرشاد النحالين بشكل خاص. 5 آلاف نحّال أشار أستاذ الحشرات الاقتصادية وتربية النحل في كلية العلوم الزراعية والأغذية بالجامعة الدكتور القذافي عبده طه، خلال الورشة، إلى أن إجمالي النحالين في المملكة يقدرون ب5 آلاف نحال ويمتلكون مليون طائفة من النحل، وأن سلالة النحل في المملكة هي سلالة محلية "سعودية - يمنية" وهي من السلالات الأكثر تأقلما مع ظروف المملكة المناخية، وتستورد المملكة نحلا هجينا من مصر، مبينا أن النحالين في المملكة يعانون من محدودية الدعم والاهتمام من الجهات الرسمية ذات العلاقة، وعدم وجود أو عدم فاعلية المناحل الإرشادية، وعدم وجود دعم في أسعار أدوات النحل، الأمر الذي لا يشجع النحالين على التوجه لاستخدام طرق التربية الحديثة. ودعا إلى ضرورة حظر استيراد طرود نحل غير معلومة الهوية وذات مواصفات غير مقبولة، كاشفا عن توجه الجامعة لإنشاء وحدة بحثية خاصة بتربية نحل العسل في الحرم الجامعي، مضيفا أن هناك 4 آفات تهدد صناعة العسل في المنطقة الشرقية من المملكة وهي: دبور البلح، دودة الشمع، الورواط، النمل. نحّالون غير نظاميين قال مسؤول الرخص في المديرية العامة للزراعة في الأحساء المهندس حسين العلي في الورشة، أن ما نسبته 95% من إجمالي النحالين في الأحساء غير نظاميين، ولم يتقدموا إلى المديرية للحصول على رخص مزاولة هذه المهنة رغم سهولة الإجراءات ومجانيتها، علاوة على الحصول على العديد من المزايا من بينها الحصول على قروض من بنك التنمية الزراعية، لافتا إلى فرض غرامة 5 آلاف ريال على النحالين المتورطين في استخدام المبيدات الكيميائية، وغرامة 200 ريال لبيع العسل مغشوشا، و5 آلاف ريال في حفظ العسل في ظروف غير ملائمة، ومضاعفة المخالفة في حال التكرار وسحب الترخيص من النحال. مرشدون زراعيون أكد عضو هيئة التدريس في كلية العلوم الزراعية في الجامعة، الدكتور أحمد حسين إسماعيل في الورشة، على ضرورة تحسين دور المرشدين الزراعيين في أداء النحالين، منتقدا آلية الإرشاد الزراعي في المملكة، إذ يقتصر دور الإرشاد الزراعي فقط على المرشدين الزراعيين، بينما في كثير من الدول الأخرى المتقدمة يدخل في عمل الإرشاد الزراعي كل من التعليم الزراعي والبحث العلمي، ويجب على المرشدين الزراعيين الإلمام بالفروق الفردية في التعامل مع النحالين، مشددا على ضرورة تواصل الأجيال في الخبرات داخل المنظومات الإنتاجية للعسل، لافتا إلى أن المملكة تعاني من نقص الكوادر، وقلة التأهيل للإرشاد الزراعي المتخصص في المناحل، مشيرا إلى أن هناك ثلاث دول متقدمة في صناعة العسل وهي الصين وأميركا وأوكرانيا.