انتقد متخصصون ما يحدثه « عدم اكتراث البعض من مربي النحل في الترتيب الخاص بالخلايا ، والذي ينتُج عنه بناءُ زوائد شمعية وبيوت ملكيه وبالتالي فإن ذلك يؤدي إلى تدهور الخلايا وضعف الإنتاج المتوقع من العسل «. وزادوا في انتقادهم حول « نقل النحل السليم إلى النحل المصاب وما يسببه من قلة في الإنتاج « وتضمنت الورشة الخاصة بتربية النحل التي ضمت هؤلاء المتخصصين ، ونظمتها الإدارة العامة للزراعة بمنطقة القصيم عن ( تربية النحل وإنتاج العسل ) في مشتل الإدارة بمدينة بريدة بحضور عدد من الفنيين والمزارعين والمهتمين شروحاً وإيضاحات من قبلهم عن كيفية اختيار الطرود الجيدة التي من الأفضل أن تكون من الإنتاج المحلي لتتلاءم مع الأحوال الجوية المناسبة. وأوصى المختصون من لديهم الرغبة في تربية النحل زيارة منحل الإدارة العامة للزراعة بالقصيم لإرشادهم إلى أفضل الطرق الفنية في تربية النحل وإنتاج العسل ، وتأتي إقامة الورشة ضمن الخطة الإرشادية التي تنظمها الإدارة في تنظيم اللقاءات والندوات والمحاضرات الإرشادية وورش العمل. وفي الإطار ذاته . يؤكد مشرف كرسي المهندس عبد الله أحمد بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود الدكتور أحمد الخازم أن هذه الثروة الوطنية الهائلة بحاجة إلى عمل بحثي منظم ودراسات متعمقة لحمايتها . والحفاظ عليها . والاستفادة منها بشكل أمثل لرفع المردود الاقتصادي . منوهاً أن ذلك الكرسي يؤدي دوره في هذا المجال . ويسعى إلى تطوير أساليب النحالة في المملكة والعمل على حل المشكلات والمعوقات التي تواجه النحالين وخلق علاقات تعاون مع المؤسسات البحثية والعلمية المتميزة دولياً لتحقيق الشراكة العالمية في تطوير أبحاث النحل ، بالإضافة إلى إثراء المعرفة الإنسانية ، وإبراز دور الجامعة في تطوير قطاع النحل ، وتنمية قُدرات الباحثين ، وطلاب الدراسات العُليا. ويُذكر بأنه صدر مؤخراً « نظام تربية النحل في المملكة « حيث الاهتمام بشؤون النحالين الذين يُقدر عددهم بحوالي خمسة آلاف نحال يمتلكون نحو مليون خلية نحل ، ليرتبط النظام كذلك بصحة عامة المستهلكين بشكل مباشر ، من حيث انتشار واستخدام منتجات النحل ، وخصوصاً العسل وفي كل بيت تقريبا في المملكة وما هو مُلاحظ من وجود حالات لغش العسل ، واحتمال وجود متبقيات للمبيدات ، أو المضادات الحيوية فيه سواء المحلي منه أو المستورد. وبحسب الدكتور عبدالعزيز القرني المتخصص في تربية النحل وإنتاج العسل « فإن قيمة سوق العسل - لوحده فقط من غير منتجات النحل كاملة - يُناهز المليار ريال ، وذلك إذا علمنا أن المملكة تستورد حوالي 10.000 طن من العسل يُباع الكيلو في الأسواق بافتراض متوسط 35 ريالا، وكذلك فإن عدد خلايا النحل المتوقع مليون خلية نحل بمتوسط إنتاج خمسة كجم في السنة ، ومتوسط ثمن الكيلو من العسل المحلي في السوق السعودي150 ريالا، إضافةً إلى ذلك ، فهناك استيراد لما يُقارب 100.000 طرد نحل سنوياً (قيمة الطرد 200- 300 ريال) وأيضاً مواد وأدوات تربية النحل من الشمع وحبوب اللقاح ومواد التغذية والعلاج والخلايا الخشبية، وغير ذلك ، إضافةً لمُنتجات النحل الأخرى ، مما يؤكد أن هناك سوقا تستحق الالتفات إليها وإلى أصولها ، وتنظيم العمل بها لتحسين مخرجاتها . ويُذكر بأنه قد شهدت تربية النحل في المملكة تطوراً كبيراً خلال الفترة الماضية ، وبلغ إجمالي عدد طوائف النحل أكثر من مليون طائفة ، والتوقعات تُشير إلى مضاعفة هذا العدد خلال الفترة المقبلة ، وأن ذلك نتيجة حتمية للجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين نحو تنمية القطاعات الاقتصادية الحيوية. فضلاً عن الدعم والتسهيلات التي تقدمها للنحالين ، وتبني بعض الجهات الحكومية ، وغير الحكومية إدخال مهنة تربية النحل ضمن الحرف التي تستخدم لزيادة مصادر وتحسين دخل الأسر المحتاجة. ويهدف الكرسي المُشار إليه إلى رفع مدارك النحالين العلمية وتنمية قدراتهم المهنية ، وكذلك حصر الثروة النحلية لتسهيل مهمة صناع القرار والباحثين ، وإجراء دراسة شاملة لسلالة النحل المحلية ، وإعداد خارطة رعوية للنحالة المرتحلة، وتنمية الوعي بأهمية نحل العسل ، والقيمة الغذائية والعلاجية والاقتصادية لمنتجاته لاستغلال الثروة النحلية بشكل أمثل. مستهلكون يعاينون منتجات عسل خلال معرض متخصص