فيما لم تتردد صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في نشر التسجيل الذي يعود إلى عام 2005، وتلفظ فيه المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بكلمات نابية وخادشة للحياء تجاه النساء، نشرت الصحيفة تقريرا عن المناظرة الرئاسية الثانية التي جرت بينه وبين منافسته هيلاري كلينتون، ووصفتها بالمنعرج الظالم في سيرة ترامب. ولفتت الصحيفة إلى أن كلا المرشحين لم يكونا كما ظهرا خلال المناظرة الأولى، إذ قضيا قرابة 90 دقيقة في تبادل الاتهامات تجاه بعضهما، في حين وعد ترامب بسجن كلينتون في حال وصوله للرئاسة، على خلفية استخدامها لبريد إلكتروني شخصي في وزارة الخارجية، إضافة لمهاجمتها المرأة التي اتهمت زوجها بيل كلينتون بمضايقتها. وقالت الصحيفة، إن ترامب لم يتوقف عن مهاجمة كلينتون في المناظرة، والتذكير بأخطائها عندما كانت وزيرة للخارجية، ونعتها ب"الكاذبة" و"الشيطان"، بينما زعمت كلينتون أن الجمهوريين بدؤوا يتخلون عن ترامب بسبب همجيته وعدم اتزانه، إذ بعد انتشار التسريب المتهم فيه ترامب، سحب 33 عضوا بارزا في الحزب الجمهوري من بينهم أعضاء في الكونغرس الأميركي وحكام ولايات دعمهم لترامب، في مقدمتهم النائب البارز جون ماكين. اعتداء جنسي قال البيت الأبيض، أمس، إن التعليقات التي أدلى بها المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب بشأن تحسس أجساد النساء في تسجيل مسرب سجل قبل 11 عاما "تصل إلى حد الاعتداء الجنسي". وأبلغ المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، الصحفيين على متن طائرة الرئاسة أن الرئيس باراك أوباما يرى أن هذه التصريحات مثيرة للاشمئزاز. أسوأ الخيارين في خضم المناظرات الحامية بين المتنافسين، أبدى عدد من المشاركين في الاقتراعات استياءهم وحيرتهم في الوقت ذاته، من الذي سيكون الشخص المناسب لتولي منصب الرئاسة. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن كثيرا من الناخبين يرون أن كلا المرشحين في المكان الخاطئ، ولا يستحقان أن يكونا في منصب رئيس البلاد، في حين أشار الناخب الجمهوري جون بورن بالغضب تجاه خياراته بسبب تصرفات المرشحين في المناظرة. وكانت المناظرة الأولى بين ترامب وكلينتون قد عقدت في 26 من شهر سبتمبر، وهي الأولى من ضمن المناظرات الثلاث، التي أعقبتها مناظرة الأحد، وستجري المناظرة الأخيرة بينهما في 19 من الشهر الجاري، قبل أسابيع قليلة تفصل الناخب الأميركي عن الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن من نوفمبر المقبل.