فيما أكد أن منطقة القصيم تنتج 25% من تمور المملكة، افتتح أمير المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمس، الملتقى الدولي الثاني لنخيل التمر المقام في جامعة القصيم من 10 إلى 12 أكتوبر 2016، بحضور وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور فيصل السبيعي، وبمشاركة أكثر من 300 باحث وباحثة من 25 دولة عربية وأجنبية. كما افتتح أمير المنطقة المعارض المصاحبة، وقام بجولة ميدانية داخلها، تعرف خلالها على أهم وأبرز المنتجات الخاصة بالنخيل وعروض مقتضبة عن النخيل في المملكة وما تشكله من رافد أساسي لاقتصادها، ولمحة عن آفاتها وطرق محاربتها. سوسة النخيل الحمراء تعتبر سوسة النخيل الحمراء أحد أهم محاور هذا المؤتمر، حيث شكلت عبئا اقتصاديا على النخيل في المملكة والدول التي تقوم بزراعة نخيل التمر. وظهرت للمرة الأولى في المملكة عام 1987، وكانت قادمة من موطنها الأصلي في الهند قبيل أن تنتشر بعد ذلك بدول الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما استعرض المعرض الرئيسي لكلية الزراعة والطب البيطري في جامعة القصيم عددا من المطبوعات والمنشورات العلمية المتنوعة والخاصة بالتمور والنخيل، وكذلك مطبوعة خاصة بالإعجاز العلمي للنخيل والتمور وارتباطه بالفوائد الصحية. 180 بحثا في القاعة الرئيسية للحفل الرسمي تم عرض الفيلم الوثائقي للمؤتمر الذي أكد أهمية نخيل التمر ومرتكزات 2030، حيث تعد المملكة ثاني أكبر دول العالم في إنتاج التمور، ومن المتوقع أن تصل إيراداتها السنوية لعشرة مليارات ريال ما يجعل منطقة القصيم ثانيا بعد منطقة الرياض في إنتاج التمر الذي يعتبر منتجا إستراتيجيا هاما ورمزا وطنيا وأمانا غذائيا. ويتضمن المؤتمر الدولي المستضيف ل300 باحث وباحثة من أكثر من 24 دولة عددا من الأوراق العلمية والبحوث، حيث وصل عدد البحوث المقدمة إلى 180 بحثا. وتنتج المملكة ما يقارب مليوني طن من التمور من خلال 28 مليون نخلة منها 25% في منطقة القصيم، مما يعزز مكانتها وأهميتها في إنتاج التمور. إشادة بدور الجامعة بين أمير القصيم، أن منطقة القصيم تحظى بتنظيم أكبر سوق تجاري لبيع التمور على المستوى الإقليمي والعالمي، وبها أكبر شركة لتسويق التمر عالميا، معبرا عن اهتمامه بالاطلاع على أحدث البحوث والدراسات في هذا المجال من أجل الارتقاء بزراعة النخيل ومكافحة آفاتها والقضاء عليها، لتحسين عملية زراعة التمور وما تقوم عليها من صناعات. وثمن الأمير فيصل بن مشعل دور جامعة القصيم في تنظيم هذا المؤتمر، وجهود القائمين عليها، وحرصهم الدائم على تنظيم مثل هذه المؤتمرات الهادفة التي تخدم المجتمع، حيث يجمع الملتقى كل المهتمين بالتمور وزراعتها وصناعتها في العالم. ودعا أمير القصيم إلى ضرورة تحقيق التكامل بين كل المؤسسات المعنية بالنخيل زراعة أو صناعة لتحقيق الازدهار، مطالبا القائمين على هذا المؤتمر بتزويده بأبرز وأهم التوصيات للاستفادة منها في المرحلة المستقبلية، مشيدا بالدور القيادي لحكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة في تحقيق الاستقرار والأمن اللذين لولاهما لما وصلت النهضة الزراعية إلى ما وصلت إليه. وشدد الأمير فيصل على ضرورة تطوير وتفعيل كرسي النخيل بالجامعة الذي تكفل به الشيخ صالح كامل لما قد يحققه من مردود إيجابي على زراعة النخيل والصناعات القائمة عليها. 28 مليون نخلة أكد الأمير فيصل بن مشعل في كلمة ألقاها خلال الملتقى، أن المملكة تعتبر من أهم دول العالم في مجال زراعة التمور والصناعات القائمة عليها، وتأتي كثاني دولة من حيث الإنتاج، حيث تمتلك أكثر من 28 مليون نخلة، تنتج ما يقارب مليوني طن سنويا، تسهم فيها منطقة القصيم بنحو 25% من إنتاج المملكة مما يجعلها تحتل المرتبة الثانية بعد منطقة الرياض. أهمية النخلة اقتصاديا اعتبر المستشار أحمد الحمدان، ممثل الرعاة (مؤسسة عبدالله السلمان الخيرية)، أن انعقاد مثل هذا المؤتمر يعد ظاهرة علمية وأكاديمية جميلة تخدم المجتمع وتعود بالنفع على الوطن، مشيرا إلى أن الأهمية الاقتصادية للنخلة تتمثل في حجم الإنتاج والطلب المحلي والخارجي على هذا المنتج الحيوي، مؤكدا أنه عن طريق الأبحاث العلمية التطبيقية يمكن إعادة التطوير والتجديد لاستخدام منتجات النخلة مما يوفر إيرادات اقتصادية ويوجد وظائف جديدة. وفي نهاية حفل الافتتاح، كرّم أمير منطقة القصيم الرعاة من المشاركين والداعمين للمؤتمر. تطوير المنتجات أكد مدير جامعة القصيم، المشرف العام على المؤتمر الدكتور عبدالرحمن الداود، أن الجامعة تتطلع لتحقيق الأهداف التي رسمت للمؤتمر حتى يخرج بعدد من التوصيات تتوافق مع رؤية المملكة 2030، موضحا أن عقد مثل هذا المؤتمر الدولي يعد تحقيقا لأهداف الجامعة الطموحة في تأدية دورها في النهضة العلمية للوطن، وتطوير المنتجات والمخرجات الجامعية، وأرجع اهتمام الجامعة بعقد هذا المؤتمر المختص بنخيل التمر، لوجودها في واحدة من أهم المناطق الزراعية في البلاد وأكثرها شهرة في مجال زراعة النخيل، مشيرا إلى تميز منطقة القصيم بمنتجاتها المتعددة والفعاليات المصاحبة لمعروضاتها في الصالات الاستثمارية والأسواق التجارية. كما أكد الدكتور الداود، أن زراعة التمور تستحق الاهتمام وتسخير ما وصل إليه العلم الحديث في المجالات الزراعية في خدمتها وحمايتها، والرفع من جودة منتجاتها، واعتبارها ثروة يجب تنميتها والمحافظة عليها، ومواصلة الاهتمام بها حاضرا ومستقبلا، وهو ما يسعى له المؤتمر ويهدف إليه. الجامعة في خدمة المجتمع بين عميد كلية الزراعة بجامعة القصيم الدكتور خالد الحربي، أن المؤتمر يعد من أهم اللقاءات العلمية المتخصصة في مجال نخيل التمر على المستوى الدولي، حيث يجمع العلماء والباحثين والمتخصصين في هذا المجال الحيوي، مؤكدا أن الجامعة دعت لتنظيم هذا المؤتمر انطلاقا من دورها المهم في خدمة المجتمع، وتحقيق التنمية المستدامة.