يتطلع المهتمون بالنخيل في المملكة ودول الخليج العربي باهتمام بالغ إلى المؤتمر الدولي الثاني لنخيل التمر المزمع انعقاده خلال الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر 2016 بجامعة القصيم، تحت رعاية أمير المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، وبحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، بمشاركة أكثر من 384 باحثا وباحثة منهم 66 من داخل المملكة، و318 من الخارج، يمثلون 29 دولة. 180 ورقة علمية سيقدم الباحثون خلال المؤتمر 180 ورقة علمية في مواضيع مختلفة، تندرج تحت محاور متعددة، أهمها ما يتعلق بالمستجدات الحديثة في الكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء وطرق مكافحتها، وميكنة العمليات الزراعية بمزارع النخيل، وتصنيع التمور والصناعات التحويلية المرتبطة بها. وسيشارك في المؤتمر متحدثون رئيسيون من ألمانيا والصين والولايات المتحدة والمكسيك وإسبانيا ومصر والمغرب، للحديث عن مواضيع مهمة كالقيمة الغذائية والعلاجية لبعض المركبات الحيوية الفعالة في التمر، وبعض الطرق الحديثة في تداول وتخزين التمر. وسيكون للتقنية الحيوية في مجال التمور اهتماما خاصا في مشاركات المتحدثين الرئيسيين. التغلب على الصعوبات تعمل اللجنة العليا التنظيمية للمؤتمر واللجان المنبثقة منها في كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم في سباق مع الزمن من أجل إظهار هذا المؤتمر بالشكل الذي يليق بالمملكة كبلد منظم لهذه التظاهرة العلمية المهمة، وبما يتناسب مع أهمية هذا المحصول الإستراتيجي لمنطقة القصيم خاصة والمملكة بشكل عام. ومن المأمول أن تسهم مداولات المؤتمر والأبحاث المتنوعة التي ستقدم فيه في تعزيز إنتاج النخيل في المملكة، والمساعدة في التغلب على أهم المصاعب والعقبات التي تواجه هذا القطاع الحيوي ومن أبرزها سوسة النخيل الحمراء التي أصبحت هما يؤرق مضاجع الكثير من منتجي التمور في المملكة، وتحشد لها الدولة ممثلة بوزارة البيئة والمياه والزراعة بكل مديرياتها وفروعها إمكانيات ضخمة للسيطرة عليها وتقليل أضرارها. كما يأتي التسويق والتصنيع في مقدمة اهتمامات منتجي التمور الذين يأملون أن يجدوا في مناقشات هذا المؤتمر وأبحاثه وكذلك في اللقاءات الجانبية التي تميز مثل هذه المناسبات العلمية أفكارا جديدة وحلولا لبعض المصاعب التي تعترض تسويق التمور ومنتجاتها، والتوسع في الصناعات التحويلية التي تعتمد على التمور، والتي ستزيد الأهمية الاقتصادية لهذا المحصول الإستراتيجي، وسترفع مساهمة قطاع التمور في الناتج الوطني بما يتوافق مع رؤية 2030. مكافحة سوسة النخيل ستنال سوسة النخيل الحمراء الاهتمام الذي تستحقه، حيث سيتم إلقاء الضوء على بعض الطرق الحديثة في الاكتشاف المبكر ومكافحة هذه الآفة الخطيرة. وسيتضمن المؤتمر معرضا مصاحبا تشارك فيه شركات ومؤسسات تعمل في قطاع النخيل وقطاعات أخرى مساندة، كما ستشمل أنشطة المؤتمر جولات تعريفية للمشاركين على أهم المعالم في منطقة القصيم وزيارة لبعض مشاريع النخيل المتميزة في المنطقة. وتأتي مرتكزات رؤية السعودية 2030 في جعل المملكة المصدر الأول للتمور في العالم، لتحقيق إيرادات يتوقع أن تصل إلى 10 مليارات ريال سنويا.