تعيش جماعة الحوثي في دوامة من الإحباط وخيبة الأمل، بعد سقوط أبرز قياداتها بين الحد الجنوبي والمعارك التي تدور داخل أراضي الجمهورية، وسط تأكيدات أمنية لمصرعَ القيادي الحوثي عبدالله قايد الفديع، المكنى ب«أبي قايد»، إثر غارة جوية للتحالف العربي في الحد الجنوبي المحاذي لمنطقة نجران. تتوالى الصدمات وخيبات الأمل في صفوف حركة الحوثي الانقلابية بشكل يومي، إذ أكدت مصادر أمنية أمس، مصرع القيادي الحوثي عبدالله قايد الفديع، المكنى ب"أبي قايد"، إثر غارة جوية للتحالف العربي قبالة منطقة نجران، داخل الحدود اليمنية. وكانت مقاتلات التحالف العربي رصدت عدة تحركات للفديع، قبل أن تتمكن من استهدافه وقتله فورا، إذ يعد من أبرز القيادات الميدانية المهمة لميليشيا الحوثي، وقائدا لعدد من المجاميع العسكرية في الجبهة، ونائبا للمشرف العام على جبهة نجران. سلسلة قادة يأتي مصرع أبو قايد بعد سلسلة من الصدمات التي تتلقاها الحركة الانقلابية، إذ تمكنت المقاومة الشعبية والجيش اليمني الإثنين، من قتل قائد الحوثيين في جبهة صرواح بمحافظة مأرب حميد العزي، ومصرع 10 من مرافقيه، بعد مواجهات عنيفة مع المقاومة الشعبية في الطريق الرابط بين محافظتي صنعاءومأرب، إذ كان يشغل العزي رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المجلس السياسي للحركة، وابن عم القيادي الحوثي حسين العزي. موجة الإحباط في نهاية الشهر الماضي، أثار مقتل القائد العسكري ومسؤول الحراسة الشخصية لنجل الرئيس المخلوع أحمد علي صالح، العميد حسن الملصي، خلال تسلله إلى الأراضي السعودية قبالة منطقة نجران، موجةً عارمة من الإحباط والتوتر بين صفوف المتمردين، إذ يتنافس كل من الحزب والجماعة بالمسابقة على إعلان أن الملصي ينتمي إلى كل منهما. وكان الملصي قد شغل قائد ما يعرف بجبهة نجران، ويتولى قيادة جهود، ما يعرف بمكافحة الإرهاب، والتي تستخدمها الحركة المتمردة وحليفها المخلوع، لإضفاء الشرعية على العمليات العسكرية التي يخوضونها في اليمن. حزن وتوتر بمقتل الملصي والفديع والعزي، تلقت الحركة المتمردة، أكبر ضربة موجعة لها، منذ استيلائها على العاصمة صنعاء وانقلابها على الحكومة الشرعية اليمنية، كما بدا واضحا نبرة الحزن والتوتر والإحباط على معظم وسائل الإعلام التابعة للمتمردين، في الوقت الذي تدحر فيه المقاومة الشعبية والجيش الوطني، المدعومين من التحالف العربي، الميليشيات المنقلبة على الشرعية لعودة اليمن إلى حاضنة أبنائه.