واصلت المقاومة الشعبية تصفية قيادات التمرد الميدانية في العديد من جبهات القتال، حيث تمكنت مقاومة الجوف، أمس، من قتل القيادي الحوثي الميداني، عامر صالح مطهر، المكنى ب"أبو الحسن"، وخمسة من مرافقيه، في كمين نصبوه له في أحد المواقع. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الثوار كمنوا لأبو الحسن ومرافقيه في جبهة "وادي وسط" بمديرية خب والشعف، بمحافظة الجوف. وأضاف المركز أن عناصر المقاومة استهدفوا أبو الحسن المعروف بغلظته ودوره في تعذيب عناصر الثوار، وأنه تم تخصيص عدد من العناصر التي راقبته لفترة طويلة، رصدت خلالها تحركاته، والطرق التي يسلكها، وتم تحديد زمان ومكان محددين، وعند مروره بالموقع ظهر الثوار فجأة وأمطروا السيارة التي كان يستقلها ومرافقوه بوابل من الرصاص، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا في السيارة. وتوقع المركز أن يكون لمقتل أبو الحسن تأثير كبير على سير المعارك التي تشهدها المحافظة، مشيرا إلى أنه يعتبر القائد الميداني الفعلي. مشيرة إلى أن مقتله سيؤدي بلا شك إلى تسارع ضربات الثوار وتراجع الانقلابيين.
تقدم الثوار في نفس الجبهة، أكدت مصادر في المقاومة أن ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع تراجعت من عدة مواقع في "وادي الوسط"، بعد معارك عنيفة تكبدت خلالها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، إضافة إلى وقوع عشرات الأسرى في أيدي المقاومة. وأشارت مصادر المقاومة إلى أن الثوار تمكنوا كذلك من قتل ثمانية حوثيين وأسر 14 آخرين على الأقل، خلال مواجهات عنيفة دارت أمس، كما استطاعوا تدمير عدد من الآليات العسكرية للانقلابيين، من بينها دبابتان وثلاثة أطقم عسكرية، ومدفع هاوزر. كما غنموا كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر. وتدخلت طائرات التحالف العربي أثناء المواجهات، وشنت عدة غارات على مواقع المتمردين، أسفرت عن تدمير طقمين عسكريين، أحدهما محمل بالأسلحة والذخائر، مما أدى إلى انفجار عنيف، سمع صوت دويه على بعد عدة كيلومترات.
مصرع قائد ميداني على صعيد مأرب، تمكن الثوار من قتل هلال جليدان، نجل الشيخ حميد علي جليدان، أثناء مشاركته بالقتال في صفوف الحوثيين. وقال مصدر محلي إن القتيل لقي مصرعه إثر اشتباكات بين رجال المقاومة وجماعة الحوثيين في منطقة ماس شمال مأرب، التي شهدت مواجهات شرسة مستمرة منذ أول من أمس، بين المقاومة والميليشيات، في الوقت الذي لا يزال فيه الحوثيون يسيطرون على الأجزاء الغربية من المنطقة، ويقيمون نقاط تفتيش على الطريق الرئيسي بين مأرب وصنعاء. ويعد الشيخ علي حميد جليدان من المشايخ الكبار الذين يعتمد عليهم المخلوع، وهو أحد المتهمين بتسهيل سيطرة ميليشيا الحوثي على محافظة عمران، منتصف العام الماضي. كما يعتبر نجله القتيل أبرز القادة الميدانيين في الجبهة.