وصف المركز الإعلامي للمقاومة تحرير مديرية الغيل في محافظة الجوف، أول من أمس، بأنه خطوة مهمة في طريق تسريع الجهود العسكرية لاستعادة بقية المحافظات، وفي مقدمتها العاصمة صنعاء التي ما زالت بأيدي ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح. وقال المركز في بيان على صفحته بموقع فيسبوك، إن المتمردين حاولوا في مرات عديدة الاحتفاظ ببقائهم في مديرية الغيل، واستماتوا في سبيل تحقيق هذا الهدف، لذلك فإن الصفعة التي وجهتها لهم الشرعية وطردهم من كافة أنحاء المحافظة يمثلان هزيمة قاسية لهم. وأضاف المركز أن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات يؤكد مدى إصرارهم على البقاء في الجوف. وكانت الميليشيات الحوثية قد تلقت صفعة جديدة أول من أمس، بعد تحرير مركز مديرية الغيل بالجوف في عملية عسكرية بقيادة محافظ محافظة الجوف الشيخ أمين العكيمي، وقائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي، وبمساندة طيران التحالف العربي الذي استهدف آليات ومواقع الميليشيات الانقلابية. ضربة موجعة أكد محافظ الجوف ل"الوطن" أن تحرير مديرية الغيل كانت ضربة موجعة للانقلابيين الحوثيين، مشيرا إلى أنه تم تكبيد الحوثيين في هذه المعركة العديد من الخسائر في العتاد والأرواح، مبينا أن هناك تحركا في العديد من الجبهات، وهي جبهة صبرين الخنجر، متجهة إلى البقع صعدة على حدود المملكة العربية السعودية من جهة نجران، والجبهة الثانية حام المتون حرف سفيان صعدة، والجبهة الثالثة ما بعد الغيل متجهة جبل زقر هران الخارد عمران وأرحب. من جهته، أوضح المدير العام لوكالة "سبأ" للأنباء محمد دماج، ل"الوطن" أن الحوثيين خسروا خلال تحرير مديرية الغيل عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى سقوط عدد آخر أسرى في أيدي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين استولوا على عتاد عسكري متنوع خلفته الميليشيات، لافتا إلى أهمية مديرية الغيل، والتي تكمن في أنها إحدى الحاضنات الرئيسية ومراكز الاستقطاب المهمة بالنسبة للحوثيين، وهي أول منطقة قاتل فيها الحوثيون خارج محافظة صعدة معقلهم الرئيس، وينتمي إليها كثير من قيادات ومشرفي الميليشيات. استسلام العشرات أشارت مصادر إلى مصرع العشرات من الحوثيين خلال معركة الغيل، بينهم القيادي الحوثي إبراهيم المرتضى قائد كتيبة الموت الحوثية، والمشرف عبدالله بن عبيد الشاوي، وكذلك استسلام أكثر من 32 منهم، وذلك بعد أن تمكن أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشرعية من محاصرتهم على أطراف مديرية الغيل بمحافظة الجوف. من جانبهم، أطلق الأهالي في مديرية الغيل الألعاب النارية التي زينت سماء محافظة الجوف ومدينة الحزم، وذلك ابتهاجا بالانتصار الذي حققه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بتحرير مديرية الغيل أكبر معاقل الميليشيات. تعاهد قبلي حققت المقاومة الشعبية انتصارات متلاحقة في الجوف، منذ أوائل العام الحالي، بفضل الدعم الكبير الذي قدمه مشايخ القبائل، بعد رفضهم الميليشيات الانقلابية، فيما قال المركز الإعلامي للمقاومة إن اكتمال تحرير الجوف سينعكس إيجابا على الجهود الرامية لتحرير العاصمة من جماعة الحوثيين وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، بسبب الموقع المتميز الذي تتمتع به، كما أن خلو المحافظة من عناصر التمرد سيتيح الفرصة لانطلاق معركة استعادة صنعاء من ثلاثة محاور، هي الجوف ونهم ومأرب.