كشفت المشرفة على المسابقة الوطنية للتصوير الضوئي في دورتها السابعة 2016، الفوتوجرافية لمياء الرميح، مساء أول من أمس، في اللقاء المفتوح للمصورين والمصورات بالمنطقة الشرقية، الذي نظمته غرفة الأحساء، عن استبعاد صورة فوتوجرافية فائزة في المسابقة في الدورة السابقة، بسبب اشتراط ملف التقاط الصور عبر الكاميرا، والذي من خلاله يثبت أن الصورة من تصوير المصور ذاته، بجانب استبعاد فوز صورة فوتوجرافية أخرى، بعد ثبوت التلاعب في دمج 3 لقطات مع بعضها البعض. 1000 صورة ذكرت الرميح، أن اللجنة المنظمة للمسابقة تجيز التعديلات اللونية على الصورة فقط من خلال البرامج الحاسوبية، لافتة إلى أن اللجنة تسلمت حتى مساء أول من أمس أكثر من 1000 صورة فوتوغرافية، لأكثر من 400 مصور ومصورة من داخل المملكة وخارجها، متوقعة أن يرتفع عدد الصور خلال اليومين المقبلين بالتزامن مع انتهاء وقف استقبال المشاركات، موضحة أن للمسابقة موقعا إلكترونيا متكاملا يضم جميع ألبومات الصور في الدورات السابقة، وهو موقع غني بالمعلومات. وقالت إن المعايير والشروط المطبقة في المسابقة هي معايير عالمية ودولية رفيعة المستوى، مبينة أنها متاحة لجميع مواطني المملكة سواء كانوا محترفين أو هواة، على أن تكون الصور المشاركة ملتقطة من داخل السعودية، وتعبر عن محور المسابقة "حياة الطبيعة"، ويدخل ضمنها نوعان هما: المناظر الطبيعية، والحياة البرية. التعلّم الأكاديمي شدد المصور الفوتوجرافي المدرب في فنون التصوير المتخصص محمد آل شبيب، على أن تعلم التصوير عبر الإنترنت ليس هو الطريق الصحيح، وإنما الطريق الصحيح هو التعلم الأكاديمي، مبيناً أن كثيرا من المبتدئين يقعون ضحية بعض الدخلاء على عالم التدريب في التصوير الفوتوجرافي، ويكونون جاهزين لتلقي أي معلومة مهما بلغت درجة صحتها، فتبني أجيال هابطة في فنون التصوير، مؤكداً على ضرورة عدم السماح لبعض المصورين في تنفيذ دورات تدريبية إلا بعد التأكد من حصول المدرب على مؤهلات عالمية متقدمة، مضيفاً أن تدريب التصوير التجاري عادة ما يكون برسوم مالية، وبالنسبة للتدريب على تصوير الطبيعة فلا بأس أن يكون بالمجان.
التعريف بالأحساء بيّن مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء خالد الفريدة، أن المسابقة أسهمت بشكل واضح في التعريف بالأحساء وأثرت الأنشطة السياحية بالواحة، مشيراً إلى أنها ستسهم في دعم ملف تسجيل واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو وإبراز القيمة الطبيعية والتراثية في المنطقة، كاشفاً عن تبني إدارته ورشة عمل مع الشركاء لإطلاعهم على آخر مستجدات انضمام الأحساء إلى اليونيسكو خلال الأيام القليلة المقبلة. منظمات عالمية أعلن أمين غرفة الأحساء عبدالله النشوان، عن تبني غرفة الأحساء في توثيق جميع الصور في المسابقة المتعلقة ب "الأحساء"، وتدشينها في مواقع إلكترونية متخصصة، ووضع شروحات باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك خدمة لإطلاع العالم بما في ذلك المنظمات العالمية المتخصصة للتعريف والتسويق للأحساء، لاسيما وأن الأحساء تسعى للتسجيل في منظمة اليونيسكو، بجانب انضمامها حالياً في شبكة المدن المبدعة في اليونيسكو، مؤكداً استمرار الغرفة في تنفيذ دورات تدريبية متخصصة ومتقدمة، واستضافة مدربين ومصورين كبار عالمياً، وأضاف أن المسابقة في سنتها الثامنة، بدأت بتواضع في 2009، لافتاً إلى ابتعاد الجهازين الفني والإداري في الغرفة عن أعمال التحكيم لإعطاء الجائزة موضوعية أكبر، علاوة على أن يتولى تقييم الجائزة والصور أناس محترفون لهم باع في هذا المجال.