حقق أعضاء جماعة التصوير الضوئي التابعة لفرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء خلال العام الحالي نحو 55 إنجازاً متقدماً في عدة مسابقات دولية، من خلال مشاركاتهم المتعددة على مستوى العالم، كالمسابقة الدولية الأميركية، والنمساوية، والصربية والصينية، بجانب العشرات من الإنجازات على المستوى المحلي. وأوضح المشرف على لجنة التصوير الضوئي في الجمعية المهندس عبدالله العبدالله ل"الوطن"، مساء أول من أمس عقب الحفل الختامي لفعاليات ملتقى المصورين الأول، الذي نظمه فرع الجمعية بالأحساء أن الفرع يعتزم تنفيذ الملتقى الثاني للمصورين في الموسم المقبل، والذي سيركز على التطبيق الميداني للمصورين، والوقوف على مواقع محددة في الأحساء، والتقاط الصور لتلك المواقع باحترافية عالية، كحملة "توثيق" بعض المواقع المعمارية والسياحية والتراثية في واحة الأحساء وحياة الناس في هذه المواقع، لافتاً إلى أن الملتقى حقق أهدافه المرجوة منه، وذلك بحضور أكثر من 350 مصورا ومصورة في الأحساء، ومن بين تلك الأهداف خلق حركة فوتوجرافية في المحافظة، ونشر ثقافة وتقنيات الصورة، مشدداً على تبني الجمعية دعم المواهب، وتذليل العقبات أمام المصورين ودعم مشاركاتهم في المسابقات المحلية والدولية. وأضاف أن فعاليات الملتقى التي استمرت، لمدة يومين، اشتملت على ورش تدريبية ومحاضرات بعضها مخصص للرجال فقط، والبعض الآخر للنساء والرجال، منها ورشة في مهارات التصوير الضوئي للمصور محمد المهنا، وورشة تطبيقية في تصوير السيارات للمصور سعيد سالم، ومحاضرة في الأفكار الفوتوجرافية للمصورين ماجد البقشي، ومرتضى الحمود، وورشة في الحياة الصامتة للمصور ماجد البقاشي، ومحاضرة بعنوان "إلى عمل أعمق" للمصور محمد الخراري. بدوره، أشار وكيل أمانة الأحساء للشؤون الخدمية المهندس عبدالله العرفج خلال كلمته في الملتقى إلى أن واحة الأحساء زاخرة بالمواقع، التي تخدم "الصورة" الفوتوجرافية، وأن الأمانة تعمل حالياً على تنفيذ مشاريع ستكون مناسبة لالتقاط الصور الاحترافية، وهي مواقع و"هويات" جديدة للأحساء، ومنها مركز الملك عبدالله الحضاري، بالإضافة إلى مدينة الملك عبدالله للتمور "كاكد". وكان المصور محمد الخراري، قدم في الملتقى محاضرة بعنوان "إلى عمل أعمق"، أوضح فيها أن كثيرا من الصور الفوتوجرافية قد حوربت من الكثير بسبب جهل معالمها، مبيناً أن الصورة يجب أن تكسب الملتقى جولة كبيرة في العمل لكي يحظى بقبولها، وأن المتلقي يجب أن يستمتع بالرؤية الراقية، والمعاني السامية في العمل والاستمتاع بالتكوينات الجمالية في الألوان والخطوط الموجودة في الصورة، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بالجوانب الأدبية والفنية والتاريخية عند المصورين لما لذلك من انعكاس على الاهتمام بالصورة والتقاط التفاصيل الدقيقة للصورة، وهي التي تميز هذه الصورة من بين الصور الأخرى للمصور الذي يمتلك أفقا ضيقا، وأن الثقافة الواسعة تعطي المصور رؤية كل ما هو جميل، وبالتالي ستكون هناك صور فوتوجرافية "مخلدة"، مشدداً على ضرورة قراءة السير الذاتية للمصورين العالميين للوقوف على أعمال وتفاصيل حياتهم لمعايشة الحالة الإبداعية التي كانوا يعيشونها.