نفى مستشار رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف للشؤون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز، التهم التي وجهتها نيودلهي إلى إسلام أباد بأنها كانت وراء الهجوم الانتحاري على مقر للجيش في القسم الهندي من إقليم كشمير فجر أول من أمس. ووصف سرتاج عزيز اتهامات الهند بأنها "عارية عن الصحة و غير مسؤولة وأنها جزء من محاولات الهند لتوجيه الأنظار عن خرقها حقوق الإنسان في الشطر الهندي من كشمير منذ أن قتلت القوات الهندية رئيس حزب المجاهدين برهان واني في 8 يوليو الماضي. وضع متدهور وأضاف "أن الوضع المتدهور في ولاية كشمير المحتلة ليس من صنع باكستان، بل إنه ناجم عن احتلال الهند غير الشرعي للولاية وعمليات القمع التي تقوم بها القوات الهندية فيها"، مدينا القيادتين المدنية والعسكرية الهندية لتوجيه التهم ضد باكستان قبل أن تجري تحقيقات بالهجوم الانتحاري على القاعدة الهندية كما تقتضي الأعراف والقوانين الدولية. على صعيد آخر، قال ناطق عسكري رسمي، إن المدير العام للعمليات العسكرية الهندية الجنرال، رانبير سنج، أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الباكستاني الجنرال، ساحر شمشاد مرزا، بعد ساعات من الهجوم الانتحاري على قاعدة الهند العسكرية في "يوري"، مدعيا أن المهاجمين الانتحاريين تسللوا إلى المنطقة من باكستان. وأشار الناطق إلى أن الجنرال مرزا نفى تهم الجنرال سنج، واصفا إياها بأنها عارية عن الصحة وسابقة لأوانها وطلب منه تقديم أدلة استخباراتية قابلة لاتخاذ خطوات باكستانية ضد الفئات التي تدعم المهاجمين من الجانب الباكستاني. في الأثناء، أصدر الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية نفيس زكريا بيانا حول الأمر جاء فيه "أن التهم الهندية عارية عن الصحة ولا مبرر لها." خلية مهاجمين وصرح رئيس أركان الجيش الهندي السابق، الجنرال شنكر روي تشودري، أنه " ينبغي على الهند تشكيل خلية للمهاجمين الانتحاريين للقيام بعمليات انتحارية مماثلة ضد باكستان كلما تعرضت الهند لعمليات انتحارية عبر خط وقف إطلاق النار، داعيا لإيقاف التجارة الهندية مع باكستان وقصف المواقع الباكستانية بالمدفعية الثقيلة واستخدام القناصة الهندية ضد القوات الباكستانية المنتشرة على الجانب الباكستاني من خط وقف إطلاق النار.