أكدت مصادر سياسية لبنانية على الدور الخطير الأمني الذي تقوم به سفارة نظام بشار الأسد في لبنان، وتورطها في الكثير من التجاوزات المتمثلة في دعم الميليشيات اللبنانية وإدارتها، من قبل السفير علي عبد الكريم علي، وذلك بعد اعتقال عدد من المعارضين السوريين داخل الأراضي اللبنانية، وتسليمهم لسلطات النظام في سورية، بحيث تم نقلهم بسيارات دبلوماسية كانت تتبع لسفارة النظام في بيروت. النفوذ الفارسي وشدد رئيس منظمة "لايف" الحقوقية المحامي نبيل الحلبي، على أن لبنان بات رهينة في يد النظام الإيراني، وأن السلطات المعنية لم تقم بما يتوجب عليها لحماية مواطنيها من تجاوزات النظام على السيادة الوطنية عدة مرات، سواء بالقصف الجوي على الأراضي اللبنانية، أو بعد حادثة خطف الصيادين، أو بعد خطف الشيخ عرفان المعربوني من داخل لبنان، واقتياده إلى سورية. وأضاف نبيل أن "التحقيقات القضائية أثبتت تورط ضباط سوريين رفيعي المستوى في حادثة تفجير مسجدين في مدينة طرابلس"، متهما الحكومة اللبنانية بالخوف من الرد على تلك التجاوزات بحكم النفوذ الإيراني في أراضيها، والمتمثل بمنظمة حزب الله الإرهابية، التي باتت تسيطر على جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها. دويلة بشار أوضح المحامي طارق شندب أن سفارة نظام الأسد بلبنان أصبحت مركزا إرهابيا يمارس عملياته القمعية بحق المعارضين السوريين، في ظل صمت الحكومة اللبنانية الموالية والخاضعة لسيطرة حزب الله، لافتا إلى أن الأخير يمر عبر الحواجز الأمنية محملا بأثقل أنواع الأسلحة ويتجه لسورية، على مرأى من قوات الجيش، والشرطة، والاستخبارات، والقضاء اللبناني، ولا يتم اعتراضه أبدا، واصفا لبنان بأنه أصبح دويلة تتبع نظام بشار الأسد وأعوانه. وأضاف شندب "أن هنالك اعترافات وأدلة لأشخاص لم تتم محاكمتهم، من ضمنهم سياسيون، ونواب يتضامنون مع ميليشيات حزب الله، وتيار العون، والسفير السوري"، الأمر الذي يدل على خطورة تلك الميليشيات على أمن البلاد وتواطئها مع إرهاب النظام السوري. المشهد اللبناني - تغلغل النفوذ الإيراني عبر حزب الله - تواطؤ سياسيين ونواب ووزراء مع نظام الأسد - اعتقال معارضين سوريين وترحيلهم - خوف الحكومة من بطش وتجاوزات النظام