أكد مدير مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور "كاكد" التابعة لأمانة الأحساء المهندس محمد السماعيل ل"الوطن"، أن التنظيمات "الجديدة" التي اعتمدتها الأمانة أخيرا، أسهمت في إعادة الثقة في تسويق التمور في واحة الأحساء الزراعية، وارتفاع مستوى الجودة في التمور الموردة، وهو الأمر الذي ساهم في ارتفاع الأسعار داخل ساحة المزاد في المهرجان، وصاحب ذلك تنافس كبير بين الزبائن. زيادة الكميات قال إن الأسعار للأصناف "الجامبو" من نوعية "الخلاص"، بلغت أمس نحو 5 آلاف ريال "للمن الواحد ويساوي 240 كيلوجراما"، متوقعا أن تشهد الأيام القليلة المقبلة زيادة في الكميات المتدفقة للتمور، إذ بلغ أعداد المركبات التي دخلت ساحة المزاد أكثر من 180 مركبة متنوعة الأصناف من التمور. زيادة المتنافسين نفى السماعيل تكبد المزارعين خسائر مالية إضافية تصل إلى 100 ريال للمن الواحد، بواقع 50 ريالا للعبوات الكرتونية، 50 ريالا لتكلفة النقل من المزرعة إلى ساحة المزاد، جراء تطبيق التنظيمات الجديدة التي تلزم بالبيع في عبوات كرتونية "جديدة"، والبيع في مقر مدينة التمور "كاكد" فقط، موضحا أن التعبئة في عبوات جديدة ساهمت في رفع السعر، والبيع في ساحة المزاد، مما أسهم في زيادة أعداد المتنافسين في الشراء أثناء المزاد بأسعار مناسبة لصالح المزارعين، وهو الهدف الذي تعمل عليه أمانة الأحساء وشركاؤها لدعم المزارعين. مزادات معتمدة أضاف السماعيل أن جميع الفواكه في العالم تباع في عبوات كرتونية "جديدة"، وتباع في مزادات معتمدة، وهو ما تعمل عليه أمانة الأحساء، لافتا إلى أن بعض المزارعين كانوا يواجهون في وقت سابق تراجعا في الأسعار، جراء تسويق محصولهم من التمور لدى مصنع أو تاجر محدد، فيقعون ضحية في الشراء بسعر متدن، الآن التسويق لمحصول التمور أمام الجميع، وأن المزارعين سيلحظون ذلك الفارق في السعر، مشددا على أن تلك التنظيمات الجديدة نافذة ولا رجعة فيها. تمور مغشوشة كشف عن ضبط ومصادرة أمس ما كميته 3.5 أطنان من التمور "المغشوشة"، إذ كانت تحتوي الأجزاء السفلية من العبوات على محصول غير مكتمل النضج، وهو ما يعرف محليا ب"سقاط"، علاوة على تعرضها لكمية من الشوائب الترابية والملوثات، وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي، وجرى تحرير محضر "ضبط غش"، وإقرار خطي على المزارع بإيقاع العقوبة في المرة الثانية، وذلك بحضور مندوبين من عدة جهات حكومية. وذكر أن أمانة الأحساء وفرت أمس جهازا لغسل وتنظيف التمور للمزارعين داخل ساحة المهرجان بالمجان، وهي خطوة إرشادية للمزارعين للتعريف بأهمية الغسل والتنظيف قبل توريد التمور إلى ساحة المزاد، وملاحظة الفارق في جودة المحصول وسعره قبل وبعد الغسل والتنظيف، لافتا إلى أن الطاقة التشغيلية للجهاز تصل إلى 40 طنا في اليوم الواحد، وهي متاحة للجميع بالمجان.