مع بدء العد التنازلي للانتهاء من موسم "صرام" التمور في واحة الأحساء الزراعية، اتهم مدير مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور في الأحساء "كاكد" التابعة لأمانة الأحساء المهندس محمد السماعيل، وقوف تجار ومستثمرين وملاك مصانع لتعبئة التمور في الواحة بأنهم وراء تدهور أسعار "تمور" محصول الموسم الحالي، وذلك جراء شرائهم ما نسبته 70% من المحصول من مختلف أصناف التمور "نثر" في المزارع والمصانع دون وصول تلك الكميات الكبيرة، التي تتجاوز كمياتها الإجمالية 70 ألف طن إلى المدينة العالمية للتمور، وذلك بأسعار متدنية جداً، مستغلين ظروف وحاجات وجهل بعض المزارعين، علاوة على مخالفاتهم اللوائح والأنظمة المتبعة في تسويق التمور. تشويه الإجراءات وأرجع السماعيل ل"الوطن" ظروف وأسباب توجيه الاتهام إلى تجار وملاك مصانع التعبئة إلى محاولتهم – للأسف الشديد- تشويه صورة الإجراءات النظامية، المتبعة داخل المدينة، والتي من بينها، تسجيل بيانات المزارعين القادمين للمدينة، وضبط معايير الجودة للمحصول المورد إلى السوق، وتحليل عينات من المحصول قبل دخوله للمزاد. وذكر السماعيل أن هناك سبباً آخر لتدهور أسعار التمور في الأحساء، وهو محدودية أعداد التجار والمستثمرين في السوق، وبالتالي ضعف التنافس في المزاد، إذ إن العرض كبير جداً مقارنة بضعف الطلب نتيجة قلة التجار والمستثمرين في ساحة المزاد بالمهرجان. آلية جديدة وأكد أن اللجان العاملة في المدينة، ستعمل جاهدة خلال الأيام القليلة المقبلة على التنسيق مع الجهات المختصة في الأمانة والشرطة ووزارتي الزراعة والتجارة والصناعة، على وضع آلية للحد من تلك الممارسات، والتي من بينها: منع بيع وشراء التمور في المزارع والمصانع، ويشترط أن تكون جميع العمليات من ساحة المزاد على مرأى ومسمع من جميع الجهات المسؤولة. كما ستعمل اللجان في المدينة على استقطاب تجار ومستثمرين جدد من مختلف مناطق ومحافظات المملكة وتجار من دول الخليج، وتشجيعهم وتحفيزهم بهدف خلق تنافس شريف داخل المزاد في المدينة.