مع بداية موسم حصاد التمور لهذا العام والتي توافق شهر أغسطس سنويا تنطلق مهرجانات عدة في عدد من مناطق المملكة التي تتميز بزراعة التمور وإنتاجها الخاص في كل منطقة. ففي الأحساء أعلن مدير مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور "كاكد" التابعة لأمانة الأحساء المهندس محمد السماعيل اعتماد اللجنة المنظمة لمهرجان "الأحساء.. للتمور وطن 2016"، شعار مهرجان هذا العام "خلاصنا كهرمان"، المقرر انطلاقته في ال25 من شهر أغسطس الجاري، كما أعلن السماعيل عن زيادة الساحة المخصصة للمزاد إلى 3 أضعاف. موضحا أن اللجنة المنظمة للمهرجان حرصت في الموسم الحالي الجديد على تقديم موعده بأسبوعين، بهدف استفادة المهرجان من محصول صنف تمور "الشيشي"، الذي سيبدأ المزارعون في واحة الأحساء الزراعية خلال الأيام القليلة المقبلة صرامه، وتقدر طاقته الإنتاجية ب7 آلاف طن، واستمرار المهرجان مدة 60 يوما، وبذلك يكون المهرجان استفاد من كل أصناف التمور في الموسم الحالي، وجرى تأهيل 36 سمسارا للمزاد. استثمار الساحة وفي السياق ذاته، استبشر مزارعون في واحة الأحساء بقرار الإدارة العامة لتنمية الاستثمارات في أمانة الأحساء طرح ساحة المزاد للاستثمار أمام رجال الأعمال والمهتمين، موضحين خلال أحاديثهم أمس إلى "الوطن"، أن تلك الخطوة سيكون لها دور في رفع أسعار التمور الواحة، وذلك من خلال تبني تكتلات من رجال المال والأعمال والمزارعين في المشاركة باستثمار الساحة والقيام بتطويرها، وتحويلها إلى مشروع تجاري وتسويقي للتمور على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، ويتولى التكتل شراء التمور من المزارعين، وتوجه المزارعون للبيع في ساحة المزاد بدلا من البيع في المزارع. مهرجان الخرج حددت لجنة التنمية السياحية بالخرج موعد انطلاقة مهرجان الخرج للتمور لعام 1437، منتصف الشهر الجاري في مركز المعارض بمدينة السيح، ويستمر حتى الخامس من شهر ذي الحجة. ومن المنتظر أن يبلغ إنتاج التمور في الخرج للموسم الحالي أكثر من 150 ألف طن ل35 نوعا من التمور. وأوضح نائب رئيس لجنة التنمية السياحية بالخرج رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان رشيد بن محمد الخرجي، أن مهرجان الخرج للتمور، الذي تنظمه اللجنة بمشاركة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وبلديات الخرج الرئيسية وعددا من الجهات الحكومية سيتيح فرصة لصغار المزارعين والباحثين عن العمل المكان الملائم لتطوير مهاراتهم الاقتصادية في البيع والشراء. فعاليات جديدة وبين أن المهرجان يشتمل على العديد من الفعاليات المصاحبة ومنها تنظيم برامج الباص السياحي للتعريف بالمعالم الحضارية والتاريخية في مدن ومراكز وقرى الخرج، وإقامة عدد من الندوات وورش العمل والمحاضرات المتعلقة بإنتاج التمور بالتعاون مع جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز والمركز الوطني للنخيل والتمور. وأكد متخصصون في إنتاج التمور تميّز موسم إنتاج التمور في الخرج هذا العام بجودة المحصول قياسا بالمواسم الخمسة الماضية، وذلك نتيجة لخلو المحصول من الأمراض والأوبئة خاصة "الغبير" حيث يتوقع أن يشهد المهرجان هذا العام وفرة في كميات التمور الموردة، وانخفاضا في معدلات الأسعار نتيجة كثرة العرض خلال فترة إقامة المهرجان. وتحظى النخلة برعاية وعناية من المزارعين ومن الجهات المسؤولة عن خدمات المزارعين ممثلة بالمديرية العامة للزراعة في الخرج التي تقدم لهم جميع الخدمات والتسهيلات والنصائح والإرشادات كأساليب الرش بالمبيدات وغيرها.