أثار نفي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات حجبها تطبيقات التواصل المجانية الجدل، بعدما شكا البعض من حجب مكالمات تطبيق "لاين" الإثنين الماضي، حيث أطلق مغردون هاشتاقا عبر تويتر #هيئة_الاتصالات_اخر _من _يعلم، انتقدوا فيه الهيئة. وفيما رأى البعض أن موقف هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات غامض، تحدث آخرون عن انعقاد اجتماعات بين الهيئة والشركات المشغلة للخدمة، لمعرفة المتسبب في حجب تلك التطبيقات. قال مستشار أمن المعلومات بشركة معدات الرياض عبدالرحمن النمري، إن "حجب الخدمات أو التطبيقات يتم بعدة طرق، إما بحجب الرقم المعرف IP للخدمة، أو بحجب الاسم المعرف DNS، وهو مرادف للرقم، ويمكن الحجب كذلك بالبروتوكول المستخدم، أو رقم المنفذ". وأضاف أن "بعض الجهات تعتمد إستراتيجيات حجب متقدمة، كالحجب بحسب المحتوى بحجب ملف أو عبارة أو امتداد معين، والجهة التي يمكنها الحجب هي مزود الخدمة، فالوزارات والشركات تعتبر مزودة خدمة لموظفيها، وشركات الاتصالات والإنترنت مزودة خدمة للوزارات والشركات والأفراد، وكل منها يستطيع تطبيق سياسة حجب على مستفيدِيه". أوضح خبير تقنية المعلومات والاتصالات المهندس أحمد الثقفي أن "هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات مسؤولة عن حجب المواقع وتطبيقات الهواتف الجوالة، فالنظام يسمح لها باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيم قطاع الاتصالات، والتنسيق مع الجهات الحكومية في استخدام تقنية المعلومات والاتصالات، والأهم من ذلك حماية المستخدمين والأمن الوطني". وأضاف أن "الهيئة تعمل مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركات تقديم خدمات الإنترنت على تنفيذ سياسات الاستخدام للاتصالات والإنترنت، ومن ذلك تنفيذ الحجب على المواقع والبرامج وتطبيقات الهواتف الجوالة، وتعتبر شركات تقديم خدمات الإنترنت هي العامل الأساسي في تنفيذ أي حجب، أو منع أي تطبيق، باعتبارها الوسيط بين المستخدم والإنترنت". أبان الثقفي أن "حجب أي تطبيق يبدأ بالبحث عما يسمى أرقام منافذ التواصل التي يستخدمها ذلك التطبيق، من خلال بروتوكول الإنترنت للتواصل من الشركة المطورة للتطبيق، أو مع أي مستخدم، وتبلغ هيئة الاتصالات جميع شركائها في تقديم خدمات الإنترنت بمنع تدفق أي بيانات من خلال تلك المنافذ، وبالتالي يتعذر على مستخدمي تلك التطبيقات الاستفادة منها"، مشيرا إلى أن الهيئة حجبت خدمة الاتصال الصوتي في تطبيق واتساب منذ بداية عام 2016، ولم تعلن حجب تطبيقات أخرى هذا العام.