أكد تقرير للأمم المتحدة صدر أمس في جنيف، وجود أدلة قاطعة على استخدام روسيا قنابل عنقودية في سورية خلال مشاركتها المباشرة إلى جانب قوات الأسد، خصوصا في مناطق حلب وحمص وإدلب، مشيرا إلى مقتل 248 شخصا خلال تنفيذ 76 هجوما من هذا النوع بين سبتمبر 2015 ويوليو 2016. يأتي ذلك فيما قال مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس، إن محادثات بين مسؤولين أميركيين وروس كبار تهدف إلى التوصل إلى اتفاق واسع لوقف إطلاق النار في سورية من المرجح أن تستمر حتى مطلع الأسبوع مع اشتداد حدة الصراع، معبرا عن أمله في أن تصل المفاوضات التي استمرت فترة طويلة إلى نتيجة. تقدم المعارضة أفادت تقارير بأن الجيش السوري الحر استطاع بعد أسبوع تقريبا من عملية جرابلس، تحرير 38 قرية من تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية، كذلك تقدم فصائل معارضة في محافظة حماة في وسط سورية على حساب قوات نظام بشار الأسد، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن "فصائل معارضة تمكنت خلال ثلاثة أيام من السيطرة على 13 قرية وبلدة في ريف حماة الشمالي، بينها حلفايا وطيبة الإمام وصوران، مشيرا إلى أن هذه الفصائل المهاجمة باتت على مشارف بلدة محردة التي تسيطر عليها قوات النظام. وحسب المرصد فإن هذه الفصائل بدأت هجوما في 29 أغسطس الماضي في المنطقة يستهدف السيطرة على مطار حماة العسكري الذي تقلع منه المروحيات التابعة لقوات النظام من أجل قصف مواقع الفصائل في حلب ومحافظات أخرى، مبينا هذه الفصائل باتت على بعد عشرة كيلومترات عن مطار حماة العسكري الواقع في ريف حماة الغربي، مشيرا إلى سقوط صواريخ جراد أمس، في المنطقة التي يوجد فيها المطار. وتزامنا مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، أفاد المرصد بتنفيذ طائرات حربية منذ صباح أمس غارات كثيفة على المناطق التي تمكنت الفصائل من السيطرة عليها، موضحا أن هذه الغارات تسببت في مقتل 25 مدنيا على الأقل، ولافتا إلى أن الفصائل تسعى إلى "تخفيف الضغط عن جبهة حلب وتشتيت قوات النظام بين جبهات عدة". معارك الجيش الحر دارت أمس اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر التابع للمعارضة المسلحة وتنظيم داعش في الجهة الغربية من منطقة جرابلس بريف حلب الشرقي، وذلك بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي تركي على مواقع التنظيم. وذكرت تقارير أن الجيش الحر استطاع بعد نحو أسبوع من عملية جرابلس، تحرير 38 قرية من تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب الكردية، وسيطر على نحو 400 كيلومتر من الأراضي التي كان الجزء الأكبر منها تحت سيطرة داعش، مشيرة إلى أن الجيش الحر يحاول التقدم باتجاه الغرب وصولا إلى بلدة الراعي الخاضعة لسيطرته والمتصلة جغرافيا بريف حلب الشمالي. إلى ذلك واصلت تركيا أمس، إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى حدودها مع سورية، في ظل استمرار عملية "درع الفرات" الرامية إلى تطهير حدود تركيا من "التنظيمات الإرهابية" وعلى رأسها تنظيم داعش.