أكدت مصادر عسكرية أن فصائل المعارضة السورية والمدعومة من تركيا، سيطرت أمس على مدينة جرابلس الحدودية بالكامل، ومشطت الأحياء بعد انسحاب مقاتلي تنظيم داعش منها، كما سيطرت على عدد من المواقع التابعة للتنظيم جنوبالمدينة. وقالت المصادر، إن المدفعية التركية قصفت مواقع تنظيم داعش داخل المدينة، مشيرة إلى أن القوات التركية أرسلت تعزيزات مؤلفة من دبابات ومركبات مدرعة من مدينة كوجالي شمال غربي تركيا، إلى المناطق الحدودية في مدينة غازي عنتاب، في إطار عملية "درع الفرات" العسكرية، مضيفة أن العملية العسكرية امتدت لنحو 14 ساعة، وأن تنظيم داعش لم يخض اشتباكات خلال الساعات الماضية مع المعارضة واختار الانسحاب نحو مناطق سيطرته في عمق ريف حلب الشرقي تجنبا للمواجهة. بدوره، قال القائد العسكري في فرقة السلطان مراد في ريف حلب الشمالي أحمد عثمان، إن تنظيم داعش انسحب من جرابلس بعد اشتباكات لعدة ساعات، وتوجهت عناصره إلى منطقة الباب التي تقع تحت سيطرته، مشيرا إلى أن قواته تمكنت بمشاركة قواتٍ تركية من إخراج مقاتلي التنظيم من مدينة جرابلس بعد محاصرتها من جميع الجهات بشكل كامل، والسيطرة على طريق منبج-جرابلس الرئيسي. دعم التحالف الدولي في الأثناء، أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" أمس، مشاركتها بغارات جوية في عملية "درع الفرات" التي أطلقتها تركيا لتطهير مدينة جرابلس السورية المتاخمة للحدود من تنظيم داعش. وأوضح المتحدث باسم البنتاجون، أدريان جلاوي، أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، شنت غارات على مواقع لتنظيم "داعش" في مدينة جرابلس، في إطار دعم عملية "درع الفرات" التي أطلقتها وحدات من الجيش التركي ضد التنظيم. ومن جانبه، أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن العملية العسكرية التي تنفذها بلاده في جرابلس السورية عبر قوات "درع الفرات" تستهدف تنظيم داعش والأكراد، مشددا في وقت لاحق على سيطرة الجيش السوري الحر على جرابلس وانسحاب داعش منها في إطار العملية التي أطلقتها تركيا بالتعاون مع التحالف الدولي.
قصف مخيم فلسطيني فيما ذكرت وسائل إعلام تابعة لنظام بشار الأسد أن التوغل العسكري التركي في بلدة جرابلس يعد خرقا سافرا لسيادة سورية، أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في بيان، بأن طائرات النظام الحربية قصفت بالقنابل الحارقة أمس، الأحياء السكنية في شارع الرضا والسوق القديم داخل مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق الغربي، لافتة إلى أن القصف العنيف أدى إلى وقوع دمار وحرائق في المنازل وسقوط عدد من الضحايا والجرحى في صفوف المدنيين.