تلقت قوات نظام بشار الأسد، أول من أمس، ثاني ضربة موجعة في أقل من أسبوعين، بقتل مدير كلية المدفعية في حلب العميد آصف خيربك، على أيدي فصائل المعارضة، وذلك بعد مصرع قائد الكلية الفنية الجوية في حلب، العميد ديب بزي، في 17 من أغسطس الجاري. وكان العميد القتيل آصف خيربك الذي يتحدر من منطقة القرداحة مسقط رأس الأسد، قد حصل على رتبة اللواء، فيما ذكرت الصفحات الخاصة بالمنطقة، أنه كان متخصصا بالصواريخ. وكتب موالون للأسد عبارات تعبر عن فجيعتهم في مقتل العميد خيربك لاسيما أن النظام كان قد اختاره كواحد من أبناء العائلات الأكثر موالاة له وعيّنه مؤخرا مديراً لكلية المدفعية في حلب في هذا الوقت الحسّاس بالنسبة للنظام. وذكرت مصادر، أن عائلة "خير بك" من العائلات التي تربطها علاقات تاريخية بآل الأسد، في منطقة الساحل السوري، منذ نهايات ستينيات القرن الماضي، وأن للعائلة ضباطا كثيرين يخدمون في جيش النظام، لافتة إلى أن خير بك قتل في محور الكليات الذي تدور فيه معارك منذ فترة طويلة ما بين قوات الأسد والمعارضة السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقتل العميد آصف خيربك جاء بعد أقل من أسبوعين من مقتل العميد ديب بزي، الذي ترك مقتله آثارا سيئة على معنويات قوات النظام المنهارة أصلاً، في ظل تراجعها أمام فصائل المعارضة في الآونة الأخيرة. تقدم الجيش الحر أعلنت قوات الجيش السوري الحر سيطرتها على قرى في جنوب مدينة جرابلس وهي تلة العمارنة ودابس وبلابان وبئر كوسى والخربة والحجاج، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات سورية الديمقراطية. وقال المرصد السوري إن فصائل من المعارضة انتزعت السيطرة على قرى من قوات سورية الديمقراطية في الشمال. من جهة أخرى، سيطرت قوات الجيش السوري الحر على قرية بالويران غربي جرابلس بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش". كما سيطرت على قرية الشيخ يعقوب شرقي بلدة الراعي بريف حلب بعد اشتباكات مع التنظيم. مقتل 25 كرديا أعلن الجيش التركي أمس أنه قتل 25 عنصرا من حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري قتلوا في غارات في منطقة بلدة جرابلس. وكان المرصد السوري، قد أعلن في وقت سابق عن قصف مدفعي وغارات جوية تركية أوقعت 35 قتيلا سوريا على الأقل أمس، وهي أعلى حصيلة قتلى منذ الأربعاء الماضي، بداية شن الأتراك عملية "درع الفرات" في سورية. وقال الجيش في بيانه إنه "تم اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية الممكنة لتفادي إصابة المدنيين الذين يعيشون في المنطقة، ونعتمد أكبر قدر من الحذر في هذا الصدد". يذكر أن لتركيا حاليا 50 دبابة ومئات الجنود داخل الأراضي السورية، وأنه بعد ساعات من شن العملية العسكرية التركية داخل سورية، طرد مقاتلون سوريون موالون لتركيا مسلحي تنظيم داعش من جرابلس قرب الحدود مع تركيا.