أكدت تركيا أنها ستواصل عملياتها العسكرية في سورية والعراق، لمنع تهديد الأمن القومي، مشيرة إلى أن الجيش التركي قدم الدعم للجيش السوري الحر من أجل تحرير مدينة جرابلس السورية من قبضة تنظيم "داعش". يأتي ذلك، بعد تصريحات أدلى بها الرئيس التركي، أول من أمس، بأن بلاده لن تسمح لأي منظمة إرهابية بالقيام بعمليات داخل الحدود أو بالقرب منها، مشيرا إلى أن بلاده ستستمر بدعم كل الجهود الرامية إلى تطهير سورية والعراق من تنظيم داعش الإرهابي، وقال "نحن موجودون في جرابلس السورية وفي عشيقة العراقية، وإن استدعى الأمر فإننا سنقوم بما يجب في باقي المناطق، إننا عازمون على دحر وحدات حماية الشعب الكردية أيضا، واقتلاع جذورها من سورية". ومن جانبه، اتهم وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو، وحدات "حماية الشعب الكردية" السورية بتنفيذ عمليات تطهير عرقي في شمال سورية، وقال إن الوحدات تسعى إلى توطين أنصارها في المناطق التي انتزعت السيطرة عليها من تنظيم "داعش". وقال جاووش أوغلو، إن هدف العملية التي يقوم بها مقاتلون سوريون مدعومون من تركيا حول بلدتي "منبج" و"جرابلس"، هو طرد تنظيم داعش، مهددا عناصر العمال الكردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، من مغبة عدم الانسحاب إلى شرق الفرات في جرابلس شمالي سورية، مؤكدا بأنهما سيكونا هدفين للقوات التركية حالة عدم الانسحاب. وجدد تأكيده على أن هدف عملية "درع الفرات" تطهير المنطقة من تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية. وتابع قائلا "لو قامت دول التحالف بما قمنا به لكانت سورية والعراق طهرتا من الإرهاب منذ فترة طويلة". درع الفرات واصلت المعارضة السورية تقدمها ضمن عملية "درع الفرات" التي بدأتها الأسبوع الماضي بدعم عسكري من أنقرة، وأعلن مصدر عسكري تركي، أن القوات المسلحة التركية نفذت 57 ضربة مدفعية على 16 هدفا للمتشددين في شمال سورية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقال المصدر، إن الضربات استهدفت "جماعات إرهابية" دون أن يحدد ما إذا كان القصف شمل مقاتلين ينتمون إلى وحدات حماية الشعب الكردية السورية أو تنظيم "داعش". دحر القوات الكردية ساعدت دبابات وغارات تركية قوات الجيش السوري الحر على طرد "داعش" من جرابلس الأسبوع الماضي، في تصعيد علني لانخراطها في الحرب الدائرة في سورية. وتهدف العملية التركية التي أطلق عليها اسم "درع الفرات" أيضا، إلى دحر القوات الكردية المدعومة من الولاياتالمتحدة، التي تمثل قلقا لأنقرة على حدودها مع سورية، لا سيما بعد تعهد القادة الأتراك بطرد تنظيم "داعش" ووحدات حماية الشعب الكردية من الحدود.