اتهم وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية اليوم (الإثنين) بتنفيذ عمليات تطهير عرقي في شمال سورية، وقال إن الوحدات تسعى إلى «توطين أنصارها» في المناطق التي انتزعت السيطرة عليها من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقال أوغلو إن «هدف العملية التي يقوم بها مقاتلون سوريون مدعومون من تركيا حول بلدتي منبج وجرابلس هو طرد داعش»، وأضاف أنه يجب أن تتحرك الوحدات فوراً إلى شرق الفرات، وأن تركيا «ستواصل استهدافهم إن لم ينتقلوا إلى هناك» (شرق الفرات). وتابع في مؤتمر صحافي في أنقرة أن «الناس الذين أجبروا على مغادرة هذه الأماكن يجب أن يعودوا إلى هذه المناطق، يجب أن يعيشوا هناك لكن هذا ليس هدف وحدات حماية الشعب، فهي ضالعة في تطهير عرقي يقومون بتوطين من يريدون في هذه الأماكن (...) هذا هو سبب عدم ارتياح وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي-السوري لهذه العملية». وفي السياق قال مصدر عسكري تركي إن القوات التركية نفذت 57 ضربة مدفعية على 16 هدفا للمتشددين في شمال سورية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقال المصدر إن الضربات استهدفت «جماعات إرهابية»، من دون أن يحدد ما إذا كان القصف شمل مقاتلين ينتمون إلى «الوحدات الكردية» أو «داعش». في موازاة ذلك قال ناطق باسم منطقة الحكم الذاتي الكردية في سورية اليوم (الاثنين) إنه يجري تعزيز مجالس عسكرية محلية في مدينتي منبج وجرابلس لكن ليس من قبل «وحدات حماية الشعب» الكردية. وقال إبراهيم إبراهيم رئيس المكتب الإعلامي لمنطقة الحكم الذاتي الكردية «روج افا»: «هناك تعزيز ولكن ليس لوحدات حماية الشعب لأن وحدات حماية الشعب في شرق الفرات وليست في منبج ولا في جرابلس». وكانت مصادر أمنية محلية قالت في وقت سابق اليوم إن الوحدات تعزز بالسلاح والمقاتلين بلدة منبج التي انتزعت السيطرة عليها هذا الشهر من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ضمن «قوات سورية الديموقراطية». وقال قيادي في المعارضة السورية أمس أن مقاتلين تدعمهم تركيا يسعون لانتزاع البلدة من القوات المتحالفة مع الأكراد. وقال مصادر إن شاحنات وحافلات صغيرة تحمل أسلحة ومعدات ومقاتلين تتحرك من الشرق إلى الغرب في شمال سورية، ما دفع المصادر للاعتقاد أن وحدات حماية الشعب تعزز تواجدها في منبج. وكانت «الوحدات» قالت الأسبوع الماضي إن مقاتليها انسحبوا من منبج وإن وجودهم هناك لا يجب أن يستخدم ذريعة لشن هجوم