توج مهرجان "حكايا مسك" خلال 36 ساعة، فعالياته مساء أول من أمس، بحضور جماهيري لافت بلغ 150 ألف زائر طيلة أيامه الستة، وهو الرقم الذي يزيد ب50 ألفا عن الرقم الذي كان يستهدفه في خططه التنظيمية. واستحوذ "سوق حكايا" على الحصة الأكبر من عدد إجمالي زوار بقية الفعاليات، حيث تصدر الاهتمام بنحو 24 ألف زيارة، فيما كانت ورش العمل والمنصات المتعلقة بصناعة الإنميشين والكتابة والرسم والإنتاج، المنافس الأقرب للسوق، حيث بلغ مجموع الزوار الذين ارتادوها 23562 زائرا. حكايا المرابطين شكلت فقرة حكايا المرابطين، المحطة الأبرز، حيث شارك 8 من الإعلاميين الذي عايشوا القصص البطولية للجنود السعوديين على الحد الجنوبي، حكاياتهم هناك، وكان ختامها مع الإعلاميين السعوديين عثمان الغامدي وسامي الشيباني، في وقت حظي مسرح حكايا في اليوم الأخير ب2870 زيارة. وقال الشيباني "كانت فكرتي في البداية أن أكون مع الجنود لإظهار جهودهم ودحض الشائعات التي تدور حولهم وجعل الجميع يشاهد ما يقومون به من جهود لأن إعلامنا مقصر"، مضيفا بالقول "حين ذهبت إلى الحد الجنوبي لبست البدلة، ودخلت إلى مواقع القتال، ونقلت الحدث من هناك لإيضاح الصورة التي يعيش بها أبطالنا، صور النشوة والفرح والنصر". ويتابع الشيباني رواية تجربته على الحدود بقوله "حين وصلت إلى الحدود طلب مني الضابط الذهاب للتغطية بالسيارة المصفحة، ولكني رفضت ذلك، وأردت أن أذهب مع جنودنا الأبطال إلى مناطق الاشتباك، ورفض ذلك المسؤول، ولكني في نهاية الأمر بإلحاحي ذهبت وأُصبت هناك، وبعد الإصابة قال لي النقيب –مازحا- ستعود لأنك لم تعد تهتم بغذائك، فقلت لن أعود إلا بعد الانتهاء من كافة موادي الإعلامية. واختتم الشيباني فعاليات مسرح حكايا المرابطين برسالة عبر "سناب" وجهها إلى أبطالنا في الحد الجنوبي، وقبل هذا قال "يجب علينا ألا نتداول المقاطع التي تفرح أعداءنا". سبب الزيارة برر الإعلامي عثمان الغامدي سبب زيارته إلى الحد الجنوبي بقوله "ذهابي إلى الحد كان للحد من الاتهامات التي توجه إلى الإعلام الرسمي، وذهابي إلى هناك واجب". وروى الغامدي قصة البطل محمد الزهراني حين تغيرت ملامح وجهه بعد إصابة قوية ألمت به، وما إن حدث الحادث حتى لهج لسان الزهراني بالحمد والتكبير.