أعلنت السلطات الشرعية في أبين، جنوب اليمن، كامل أنحاء المحافظة "خالية من عناصر القاعدة"، مشيرة إلى أن الجهود العسكرية التي بذلتها القوات الموالية للشرعية، بدعم كبير ومشاركة فاعلة لقوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية، أفضت إلى طرد المجاميع الإرهابية خارج المحافظة. وقالت في بيان إن المحافظة التي عانت خلال السنوات الماضية من الوجود المكثف لعناصر التنظيم المتطرف باتت اليوم تنعم بالأمن الكامل، وإن المواطنين تخلصوا من الكابوس الذي جثم على صدورهم طيلة تلك الفترة، خصوصا بعد أن استغل عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية حالة الفراغ الأمني وعدم الاستقرار التي تسبب فيها الانقلاب الذي قادته جماعة الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، وأحكمت قبضتها على المحافظة بالكامل، واستباحت عاصمتها، زنجبار". عزم المواطنين أضاف البيان "العزم القوي لقوات المقاومة والجيش الوطني، أفضى بدعم التحالف إلى استعادة المحافظة مرة أخرى إلى حضن الشرعية، بعد أن صمم أبناء أبين على طرد العناصر المتشددة، التي تدخلت في شؤونهم الحياتية، وارتكبت الكثير من التجاوزات بحقهم، وهدمت معالم المحافظة التاريخية والثقافية، استنادا إلى حجج رجعية واهية، بزعم مخالفتها تعاليم الإسلام، لذلك هبوا بصورة جماعية في وجه القوى الظلامية، وطردوها خارج مناطقهم، واستأصلوا شرها بصورة تامة". وأشار البيان إلى أن الإرهابيين استغلوا وعورة تضاريس المحافظة، ووجود حاضنة لهم بين عدد من فروع قبائلها، وأن السلطات الشرعية لن تتساهل مع كل من وفر ملاذا آمنا للإرهاب، وستقوم خلال الفترة المقبلة باستجوابهم وتقديمهم إلى محاكمات عادلة، ليأخذوا جزاءهم نظير تواطؤهم مع المجرمين، واشتراكهم في الجرائم التي طالت عددا كبيرا من المواطنين. إسناد جوي دخلت وحدات من الجيش الوطني، في وقت متأخر مساء أول من أمس، إلى آخر مديريات أبين، وأوقعت هزيمة كبيرة بقوات القاعدة في مديرية المحفد، كما شنت طائرات التحالف العربي غارات مكثّفة على مواقع التنظيم، قبل دخول الجيش إليها، وهو ما سهل عملية السيطرة على مركز المدينة دون مقاومة من الإرهابيين. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن عمليات التحالف استبقت دخول الجيش الوطني، ومهدت الطريق أمام عناصره لاستعادة المحافظة، وأوقعت خسائر كبيرة وسط القوى الإرهابية. مشيرا إلى أن مروحيات أباتشي لاحقت فلول المتطرفين التي حاولت الفرار من المواجهات مع المقاومة الشعبية، وأوقعت بينهم عشرات القتلى والجرحى. الارتباط بالمخلوع دأبت عناصر التنظيم المتطرف على ارتكاب عدد من التجاوزات، وقامت باغتيال رموز الشرعية، باستخدام العناصر الانتحارية والسيارات المفخخة، في محاولة لإظهار القوات الشرعية بمظهر العاجز عن حماية المواطنين وتوفير الأمن لهم. وأشارت اعترافات العناصر المضبوطة على ذمة ارتكاب عمليات تفجير إلى ارتباطهم بشخصيات محسوبة على المخلوع علي عبدالله صالح، تولت توفير التمويل اللازم لهم، والدعم، إضافة إلى تحديد الأهداف المراد استهدافها. وأضافوا أنهم تلقوا تدريبات على أساليب الرصد والتتبع وتفجير العبوات الناسفة، بواسطة عناصر تابعة للحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، في بعض المعسكرات الخاصة التي أقيمت لهذا الغرض. كما أدلوا بتفاصيل دقيقة عن خلايا إرهابية أخرى تشارك في تنفيذ عمليات إرهابية مماثلة.