استباقا لهجوم قوات الجيش الموالي للشرعية، بدعم التحالف العربي، بدأ متشددو تنظيم القاعدة الانسحاب من مدينتي جعار وزنجبار، أكبر مدينتين في محافظة أبين. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن عددا من مشايخ القبائل في المدينتين بذلوا خلال الأيام الماضية محاولات مكثفة، انتهت بموافقة الإرهابيين على الانسحاب، بدلا من تعريض حياة المدنيين إلى الخطر، مضيفا أن القوات الضخمة الموالية للشرعية أثارت مخاوف المتطرفين ودفعتهم إلى قبول الوساطة، لاسيما بعد أن أكد الوسطاء لقوى الإرهاب أن الانسحاب في مصلحتهم. وأضاف المركز نقلا عن شهود عيان في المدينتين أن عشرات المقاتلين شوهدوا وهم يغادرون ومعهم أسلحتهم إلى الريف المجاور. وتابع أن عددا من عناصر التنظيم استغلوا حالة الفوضى وقاموا بتسليم أنفسهم لقوات الشرعية. وكانت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، قد شنت أواخر الشهر الماضي حملة مفاجئة على مواقع تنظيم القاعدة، في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، بإسناد جوي كثيف وفرته طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، ما أسفر عن مصرع 800 من قيادات وعناصر التنظيم المتطرف، كما شنت حملة مشابهة على مواقعهم في مدينة جعار بمحافظة أبين، غرب البلاد. وتعهدت قوات الجيش الوطني بمواصلة حملتها ضد الإرهابيين حتى استئصالهم من كافة المدن والمحافظات.