خرج مواطنو المكلا في مسيرات فرح غامرة، ابتهاجا بطرد متشددي القاعدة من مدينتهم، وقال عدد من المواطنين إن الإرهابيين اعتادوا التدخل في شؤون المواطنين الحياتية. ورغم خروج مواطني المدينة في مظاهرات متعددة، إلا أن عناصر القاعدة قامت في حالات كثيرة بقمعهم، ورفضوا التجاوب مع المطالب التي تقدم بها مشايخ المحافظة ووجهاؤها، لمنعهم من التضييق على السكان. كما ارتكب المتشددون جرائم كثيرة في حق الحضارة والتراث اليمنيين، عندما أقدموا على هدم العديد من المزارات التراثية والتاريخية، بحجة أنها من البدع، رغم محاولات كثيرة قام بها عدد من الأكاديميين والمثقفين، الذين حاولوا إقناعهم بأن تلك الأماكن لم تعد أماكن تعبدية، وأن زيارتها تأتي فقط بغرض الاطلاع على النمط العمراني الذي كان سائدا في ذلك الوقت. طرد الإرهابيين كانت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني اقتحمت بدعم من قوات التحالف العربي مدينة المكلا، عاصمة إقليم حضرموت، التي كان يسيطر عليها عناصر تنظيم القاعدة منذ أبريل من العام الماضي، وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن القوات الموالية للشرعية قامت بطرد المتطرفين من المدينة، مستفيدة من غطاء جوي كثيف وفرته مقاتلات التحالف، حيث قامت مروحيات الأباتشي بملاحقة فلول المتشددين، الذين لاذوا بالفرار، وأوقعت وسطهم المئات من القتلى والجرحى. وأضاف المركز أن قوات تابعة للتحالف، قامت بشن حملة مماثلة على مواقع عناصر القاعدة في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، لتخليصها من المتطرفين الذين يسيطرون عليها لأكثر من عام، مشيرا إلى أن الحملة المعززة بمدرعات ودبابات وغطاء جوي نجحت في دخول المدينة واستعادتها، بعد معارك عنيفة قتل خلالها مئات من قيادات وعناصر التنظيم المتطرف، كما جرح آخرون، فيما استسلم العشرات لقوات المقاومة. تأمين الانتصارات أشار شهود عيان من داخل مدينة المكلا إلى أن القوات التابعة للحكومة الشرعية، تمكنت في وقت متأخر ليل أول من أمس، من تأمين مديريات الكورنيش، والشجر، وبويش، وخلف، واستعادت مبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية للجيش، بينما سُمع دوي انفجارات في محيط ميناء الضبة النفطي، جراء قصف بوارج حربية معاقل للقاعدة.