تؤكد دراسات حديثة، أن هنالك دلائل قوية تثبت ضرر استخدام المبيدات الحشرية على حشرات النحل في الأمد البعيد، لتثير هذه الاكتشافات الجدل حول منع استخدام مثل هذه المبيدات في الزراعة للأبد. آثار المبيدات تكشف الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة Nature Communication الأميركية، ما إذا كان استخدام نوع معين من المبيدات يدعى Neonicotinoids، ربما يكون مرتبطا بتراجع أعداد النحل في إنجلترا. وباستخدام بيانات ل18 سنة، تم تجميعها لأكثر من 60 نوعا من النحل في إنجلترا، اكتشف الباحثون أن أنواع النحل التي تتغذى على المحاصيل التي استخدم فيها هذا النوع من المبيدات، شهدت خسائر حادة مقارنة بغيرها من أنواع النحل التي تتغذى على نباتات أخرى. السماح باستخدامه أثار استخدام هذا النوع من المبيدات الحشرية Neonicotinoids، جدلا واسعا في السنوات الأخيرة، ففي عام 2013 منع الاتحاد الأوروبي استخدام هذا النوع، بسبب المخاطر الناتجة عنه على النحل وغيرها من الملقّحات الأخرى. على الرغم من أن هذا النوع من المبيدات ما زال يسمح باستخدامه في بعض مناطق المملكة المتحدة، وفي جميع أنحاء العالم. وأشار الباحثون إلى أن المبيدات الحشرية ربما لا تكون العامل الوحيد في تراجع أعداد النحل، إذ إن النحل تعرض لتراجع في أعداده منذ وقت طويل، وتم ربط تلك الأسباب بتشتت مواطنه مع التغير المناخي.