علمت "الوطن" أن المملكة تستقدم 7 آلاف عامل وعاملة من دولة بنجلاديش شهريا، النصيب الأكبر منها يعود لصالح العمالة المنزلية، حيث تبلغ عدد التأشيرات 5 آلاف تأشيرة شهريا، وذلك منذ استئناف استقدام العمالة منها في أبريل 2015، إلا أن 20 % من العمالة المنزلية تغادر أراضي المملكة في فترة وجيزة بسبب الشكاوى المقدمة للسفارة البنجلاديشية بالرياض. تكاليف الاستقدام أشارت المصادر إلى أن عدد العمالة البنجلاديشية الموجودة حاليا بالمملكة قاربت المليون ونصف المليون، وأن النسبة ترتفع شهريا بسبب العمالة المنزلية المطلوبة بكثرة أخيرا، خاصة وأن نسبة العرض منخفضة أمام نسبة الطلب، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع تكاليف إجراءات الاستقدام إضافة إلى تأخر وصول العمالة. العمالة المنزلية يعاني غالبية المواطنين من تأخر معاملات استقدام العمالة المنزلية إلى أكثر من 6 أشهر، بينما يتم الاستقدام في دول الخليج بأسابيع قليلة، كما أن تكلفة الاستقدام في المملكة تزيد إلى أكثر من 20 ألفا في الفترة الأخيرة، وأن هذه الأزمة أتاحت الفرصة للسوق السوداء أن تتكاثر بشكل كبير. وما زال المواطنون يجهلون أسباب معوقات ملف استقدام العمالة المنزلية، مطالبين من وزارة العمل ولجان الاستقدام في مجالس الغرف السعودية بضرورة التحرك لإنهاء معاناة المواطنين والبحث عن الحلول المناسبة لمعالجتها في أسرع وقت ممكن. الأيدي العمالة أصبحت قضية استقدام العمالة المنزلية، مشكلة تؤرق المجتمع السعودي منذ أكثر من عامين، وأصاب شح العاملات المنزليات البيوت السعودية بربكة، حيث تحتاج معظم البيوت إلى تلك الأيدي العاملة، ما جعل ذلك حديث مجالس المجتمع، بسبب فقدان الثقة من دول مصدرة للعمالة في شركات ومكاتب الاستقدام السعودية، مقارنة بمثيلاتها من الدول المجاورة لأسباب مجهولة.